توافق الرئيسان الأميركيّ والباكستانيّ على ضرورة بذل مزيد من الجهود للتصدي لquot;الارهابيينquot; في باكستان.


واشنطن: اعلن البيت الابيض الثلاثاء ان الرئيسين الاميركي باراك اوباما والباكستاني آصف علي زرداري توافقا خلال اتصال هاتفي على ضرورة بذل مزيد من الجهود للتصدي لquot;الارهابيينquot; في باكستان.

وقالت الرئاسة الاميركية ان quot;الرئيس اوباما والرئيس زرداري توافقا على ضرورة بذل مزيد من الجهود للتعامل مع المجموعات الارهابية في باكستان والتي تشكل خطرا مباشرا على بلديناquot;.

وجاء هذا الموقف اثر سلسلة لقاءات في واشنطن في اطار quot;الحوار الاستراتيجيquot; بين حكومتي الولايات المتحدة وباكستان.

واعلن اوباما انه سيزور باكستان في 2011 وسيستقبل زرداري في واشنطن.

وقال المصدر نفسه ان اوباما quot;شدد على التزام الولايات المتحدة وتأييدها للديموقراطية والشفافية في باكستانquot;.

واضاف ان اوباما quot;شجع الرئيس زرداري على تبني اصلاحات اقتصادية، وخصوصا لاصلاح النظام الضريبيquot;.

واعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم الجمعة الماضي ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدة عسكرية اضافية لباكستان بقيمة ملياري دولار على مدى سنوات دعما لجهود اسلام اباد في مواجهة الحركات المتطرفة.

والهدف من ذلك طمأنة سلطات اسلام اباد المتخوفة من خطة انسحاب القوات الاميركية من افغانستان المجاورة اثناء صيف 2011.

وتخشى باكستان فقدان الدعم الاميركي في مكافحة حركة التمرد الاسلامية كما حصل عندما تخلت الولايات المتحدة عن باكستان نهاية الثمانينيات بعد الانسحاب السوفياتي من افغانستان.

وستضاف المساعدة التي اعلن عنها الجمعة الى نحو 7,5 مليارات دولار تعهدت بها الولايات المتحدة على خمس سنوات مخصصة للبنى التحتية في باكستان وتنميتها الاقتصادية وحاجاتها الامنية ايضا.

وباكستان حليفة اساسية للولايات المتحدة في محاربة حركة طالبان الافغانية منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وشن الجيش الباكستاني عدة حملات واسعة على المتطرفين في المناطق القبلية مع افغانستان منذ السنة الماضية.

وفي بداية الشهر انتقد تقرير رفعه البيت الابيض الى الكونغرس جهود باكستان التي اعتبرها غير كافية في مواجهة طالبان الافغانية.

ويرى معظم الخبراء ان اسلام اباد تجامل بعض حركات التمرد املا في الحفاظ على نفوذها في افغانستان بعد رحيل القوات الاميركية.