يقول وزير الدفاع الموريتاني إن بلاده اختارات استراتيجية هجومية تقوم على تعزيز التصدي لتنظيم القاعدة.


نواكشوط: اعلن وزير الدفاع الموريتاني الاربعاء للصحافيين ان بلاده اختارت اعتماد quot;استراتيجية هجوميةquot; تقوم على تعزيز قواتها للتصدي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي شن عدة عمليات على اراضيها في الاشهر الماضية.

وقال حمادي ولد حمادي على هامش ندوة حول الارهاب تجري في نواكشوط quot;لقد تعمدنا اختيار استراتيجية دفاعية نشطة لمنع (عناصر القاعدة المتمركزين في شمال مالي) من اقامة قواعد لشن عمليات ضد بلادناquot;.

وافاد ان موريتانيا نفذت في تموز/يوليو وايلول/سبتمبر عمليات عسكرية ضد التنظيم في مالي اثر quot;تلقي معلومات اتاحت لنا القيام بتحركات هجومية استباقية ضد وحدات كانت تستعد لمهاجمة قاعدة باسيكنو (جنوب شرق موريتانيا)quot;.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شكر الاحد رئيس مالي امادو روماني توري على quot;تعاونهquot; في هذه الهجمات ضد القاعدة، لدى افتتاح المنتدى حول الارهاب الذي نظم في نواكشوط. وقال الوزير ان الجيش الموريتاني قرر تولي مسؤولية فرض الامن على كامل الاراضي الوطنية التي quot;لم يعرف قسم كبير منها في جنوب شرق البلاد اي وجود فعلي لقواتنها منذ 34 عاماquot;.

وتابع ولد حمادي quot;قمنا بهذا الصدد باعطاء الاولوية لقواتنا المسلحة والامن، وقررنا تحسين معداتها وزيادة قوتها الضاربة لان هذا الرهان الاساسي يفرض نفسه قبل مسألة الديموقراطية والتنمية التي لا يمكن ان تتحقق بدون الامنquot;.

ولفت الى ان بلاده quot;مستعدة لتلقي مساعدة الاصدقاء والاشقاءquot; نافيا اي وجود عسكري فرنسي في موريتانيا خارج quot;اطار المساعدة الفنية القانوني كما يجري بصورة خاصة على صعيد الصحة والتعليمquot;. واكد انه quot;ليس هناك قاعدة فرنسية في موريتانيا ولن يكون هناك اي قاعدة سواء لفرنسا او لبلدان اخرىquot;.