اكد وزير الخارجية المصري الدعم العربي لمطالب محمود عباس، آخذا على اوروبا واميركا عدم ممارسة ضغوط كافية على اسرائيل.
رام الله: اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الخميس الدعم العربي لمطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد الاستيطان قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات، آخذا على الجانبين الاميركي والاوروبي عدم ممارسة ضغوط كافية على اسرائيل.
وقال ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس بعد مباحثات في رام الله، بالضفة الغربية، ان quot;مصر اكدت رؤيتها ودعمها للمطلب الفلسطينيquot;.
وشدد ابو الغيط الذي رافقه في زيارته مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، على ان quot;الجهد الاميركي لم يصل الى خلاصة حتى الان بما يمكن توقعه خلال الايام القادمة، وحتى الان لم يحدث الاختراق المطلوب من الجانب الاميركي مع اسرائيلquot;.
واضاف quot;طالبنا الدول الاوروبية ان تتخذ خطوات لمساعدة الادارة الاميركية بالمزيد من الضغط على اسرائيل وان تفتح الطريق قبل الولايات المتحدة بمواقف وخطوات سياسيةquot; لحمل اسرائيل على وقف الاستيطان ليتسنى مواصلة المفاوضات.
وقال ابو الغيط quot;الرئيس مبارك اوفدنا الى هنا لنعبر عن دعم مصر رئيسا وحكومة وشعبا للرئيس عباس والشعب الفلسطيني وندين الاستيطان وتصرفات المستوطنين ونرفضها ونؤيد خطوات الرئيس عباس السياسية من اجل الشعب الفلسطينيquot;.
من جانبه اكد الرئيس الفلسطيني ان الخيار الاول للقيادة الفلسطينية هو استئناف مفاوضات السلام شرط وقف الاستيطان الاسرائيلي، مشيرا الى انه في حال فشلها سيطالب الفلسطينيون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في رام الله ان quot;اول الخيارات المقبولة بالنسبة للعملية السلمية هي ان تتوقف اسرائيل عن الاستيطان وتجمده من اجل استئناف المفاوضاتquot;.
واضاف quot;تحدثنا مع الوفد المصري عن الخيارات واولها العودة للمفاوضات واذا فشلت نطلب من الولايات المتحدة وجود الدولة الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتراف بها على حدود العام 1967، ثم (لدينا) خيار مجلس الامن الدولي. لكن نحن نركز اهتمامنا على المفاوضات ولا يمنع ان نحضر لخياراتناquot;.
وشملت مباحثات عباس الخميس مع ابو الغيط وعمر سليمان مسار مفاوضات السلام المباشرة التي استؤنفت في ايلول/سبتمبر والمتعثرة بسبب استئناف الاستيطان الاسرائيلي، وجهود المصالحة الداخلية الفلسطينية التي ترعاها مصر.
واعتبر نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب في تصريح لفرانس برس قبل اللقاء ان زيارة ابو الغيط وسليمان تعتبر quot;رسالة سياسية الى القيادة الفلسطينية تؤكد دعم القيادة المصرية وهي رسالة للمجتمع الدولي ولاسرائيل وتؤكد ان الكرة في الملعب الاسرائيليquot;.
وترفض اسرائيل تمديد قرار بتجميد البناء بصورة مؤقتة وجزئية في الضفة الغربية المحتلة لبضعة اشهر والذي اشترطه الفلسطينيون لمواصلة المفاوضات المباشرة التي استؤنفت في بداية ايلول/سبتمبر برعاية اميركية.
وبعد الضفة الغربية، زار ابو الغيط وعمر سليمان الأردن حيث استقبلهما الملك عبد الله الثاني.
وفي بيان صدر عن الديوان الملكي الاردني اثر اللقاء، حذر الملك عبد الله من ان quot;الاخفاق في تحقيق السلام سيبقي المنطقة رهينة للتوتر وعرضة للمزيد من العنف والصراعاتquot;، مؤكدا quot;ضرورة تكثيف الجهود الدولية والاقليمية من اجل تحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو حل الصراع الفلسطيني الاسرائيليquot;.
واكد العاهل الاردني ان quot;ايجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة يستدعي وقف جميع الاجراءات الاحادية والاستفزازية التي تهددها، خصوصا بناء المستوطناتquot;.
وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية الثلاثاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرس اصدار امر جديد بتجميد الاستيطان ثلاثة اشهر اعتبارا من كانون الثاني/يناير للدفع باتجاه محادثات سلام مع الفلسطينيين.
وكانت المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين اطلقت مجددا في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الولايات المتحدة لكنها توقفت مع انتهاء قرار تجميد عمليات بناء جديدة في المستوطنات.
التعليقات