نفى 27 معارضاً شيعياً متهمين بتدبير مؤامرة تهدف الى تغيير نظام الحكم في البحرين التهم الموجهة لهم.
المنامة:أجلت المحكمة الجزائية العليا في المنامة محاكمة 27 معارضا شيعيا متهمين بتدبير مؤامرة تهدف الى quot;تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعةquot;، الى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل للمرافعة. وقد أنكر المتهمون التهم الموجهة لهم وأجابوا quot;بانهم غير مذنبينquot;، مؤكدين انهم quot;تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة ووضعوا في الحبس الانفراديquot;.
وأسقطت المحكمة عنهم تهمة quot;العمل على قلب نظام الحكم،quot; في البلاد وأبقت المحكمة تهمة quot;إنشاء منظمة إرهابية تسعى لخلق الكراهية في المجتمع،quot; والتي تصل عقوبتها السجن المؤبد بموجب القانون البحريني.
ووسط اجراءات امنية مشددة بدات محاكمة المتهمين بحضور مراقبين دوليين من منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومراقبين محليين. ويلاحق اعضاء المجموعة، ويحاكم اثنان منهم غيابيا، بتهم quot;تمويل نشاطات ارهابيةquot; وquot;بث اخبار ودعايات كاذبة عن الاوضاع في البحرينquot;.
ولدى بدء الجلسة العلنية، انكر المتهمون التهم واجابوا quot;بانهم غير مذنبينquot;. واستمعت المحكمة لجميع المتهمين الخمسة والعشرين الذين قالوا انهم quot;تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة ووضعوا في الحبس الانفراديquot;.
وطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين quot;بالافراج عنهم باي ضمان ترتأيه المحكمة او نقلهم من سجنهم بمقر جهاز الامن الوطني الى سجن آخر في حال رفض اخلاء سبيلهم ومعاينتهم من قبل اطباء وتمكين المحامين والاهالي من زيارتهمquot;.
كما طالبت هيئة الدفاع quot;بقيام المحكمة بالتحقيق في ادعاءات التعذيبquot; التي افاد بها المتهمون، مشيرة الى ان quot;النيابة لم تكن محايدة في التحقيقات مع المتهمين وتأجيل الفصل في الدعوى لحين الفصل في التحقيق الذي طلبوا من المحكمة اجرائهquot;.
من جهتها، دفعت النيابة العامة في الجلسة بان quot;جميع الضمانات القانونية قد تم توفيرها للمتهمين اثناء التحقيقاتquot;، مضيفة ان quot;ادعاءات المتهمين بالتعرض للتعذيب قد تم تثبيتها في محاضر التحقيقquot; وquot;انهم تمكنوا من الالتقاء بمحاميهم اثناء التحقيقquot;.
وقد قررت المحكمة بعد المداولة تحويل اثنين من المتهمين الى الطبيب الشرعي لمعاينتهم ومتهم ثالث الى طبيب انف واذن وحنجرة ونقلهم من سجن جهاز الامن الوطني الى سجن آخر وتمكين الاهالي والمحامين من زيارتهم، لكنها رفضت التحقيق في ادعاءات التعذيب.
ومساء الخميس، اصدرت الحكومة بيانا اعلنت فيه ان طبيبا عاين الاشخاص الذين قيل انهم تعرضوا للتعذيب. واضاف البيان انه من اصل ال13 شخصا الذين خضعوا للمعاينة تبين للطبيب الشرعي ان ستة منهم فقط اصيبوا بجروح طفيفة ناجمة عن الاصفاد التي كبلوا بها لحظة اعتقالهم.
ونقل البيان ايضا عن وزير العدل والشؤون الاسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة قوله ان المتهمين لهم الحق بمحاكمة عادلة، مشددا على ان المحاكمة ستكون علنية وسيتولى الدفاع فيها عن المتهمين محامون مستقلون. وقررت المحكمة تسليم المحامين صورا من اوراق الدعوى وأجلت جلسة المحاكمة الى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل للمرافعة.
وحضر المحاكمة ممثلون عن منظمة هيومن رايتش ووتش ومنظمة العفو الدولية اضافة الى ناشطين حقوقيين محليين وصحافيين واهالي المتهمين. وكانت منظمة العفو الدولية اعلنت في بيان مطلع هذا الاسبوع ان نحو 250 معتقلا شيعيا اوقفوا عشية الانتخابات التشريعية في 23 تشرين الاول/اكتوبر في البحرين مهددون بالتعرض للتعذيب.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان quot;نحو 250 شخصا تم اعتقالهم في اطار حملة ضد المعارضة الشيعية والناشطين قبل الانتخابات التشريعية في 23 تشرين الاول/اكتوبرquot;. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت من جانبها في نهاية ايلول/سبتمبر السلطات البحرينية الى السماح للمدافعين عن حقوق الانسان بالسفر بعدما منع العديد منهم اخيرا من مغادرة البلاد.
وفي الرابع من ايلول/سبتمبر، اعلنت السلطات البحرينية توجيه الاتهام الى 23 معارضا شيعيا بينهم 21 اعتقلوا في اب/اغسطس وايلول/سبتمبر متهمين بتشكيل quot;منظمة على خلاف القانونquot; بهدف quot;تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعةquot;.
لكن اربعة متهمين اضافيين مثلوا الخميس امام المحكمة. ويحاكم متهمان غيابيا هما حسن مشيمع الامين العام لحركة الحريات والديموقراطية (حق) وسعيد الشهابي القيادي في حركة quot;احرار البحرينquot;. يشار الى ان هذه المحاكمة تجري قبل يومين من الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي سمحت دورتها الاولى في 23 تشرين الاول/اكتوبر للمعارضة الشيعية بتعزيز موقعها عبر فوزها ب18 من اصل 40 مقعدا في مجلس النواب.
التعليقات