أشارت النتائج النهائية للجولة الأولى والنتائج الأولية للجولة الثانية من انتخابات البحرين إلى أنّ سيناريو التركيبة النهائية للبرلمان لن يتغير وانّ المشهد هو ذاته الذي شهدته البحرين في تجربتها الانتخابيّة عام 2006 عندما فازت المعارضة الشيعية بـ 17+1 مقعداً بعد دعم أحد حلفائها السنة.


المنامة: تشير النتائج النهائية للجولة الأولى والنتائج الأولية للجولة الثانية من انتخابات البحرين 2010 إلى ان سيناريو التركيبة النهائية للبرلمان لن يتغير وهو ذاته الذي شهدته البحرين في تجربتها عام 2006 عندما فازت المعارضة الشيعية بـ 17+1 مقعداً بعد دعم أحد حلفائها السنة، وفوز السلفيين والمستقلين والإخوان في بقية المقاعد quot;22 مقعداquot;.

وشهدت انتخابات البحرين يوم السبت الماضي فوز جمعية الوفاق بالدوائر ذاتها التي ترشحت فيها في 2006 حيث كسبت 18 مقعدا فيما حسم السنة السلفيون والمستقلون والإخوان بقية المقاعد، وتعول على فوز جمعية العمل الديمقراطي الشيوعية بالفوز بمقعدين في الإعادة التي تشهد منافسة كل من أمين عام وعد إبراهيم شريف وأحد قيادات التيار منيرة فخرو.

إلا أن الحظوظ أصبحت شبه مستحيلة بعد تحالف بين المرشحين (السلف- الإخوان ndash; المستقلين) الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز وقرروا منح أصوات ناخبيهم إلى منافسي وعد في الدائرتين وإعادة ترتيب تحالفهم الذي لم يكتب له النجاح في الجولة الأولى وبذلك يتكرر سيناريو التشكيلة النهائية للبرلمان البحريني ولكن ببعض الوجوه الجديدة.

وأكد الناشط السياسي في جمعية المنبر الإسلامي quot;إخوان مسلمينquot; عبدالعزيز الأنصاري لإيلاف أن quot;الإخوان المسلمين رغم عدم تمكنهم من حصد أي مقاعد في الدور الأول إلا أنهم يتوقعون حصد 3 مقاعد مضمونة في الدور الثاني على الأقلquot;.

وحول موقفهم من فوز المعارضة بـ 18 مقعدا مجددا يؤكد الأنصاري quot; أن الوفاق البحرينية لم تأتِ بجديد في فوزها فهي مقاعد 2006 ذاتها وبالتالي لن تجد الأبواب والطرق مفتوحة أمامها في تمرير أجندتها الانتخابية في برلمان 2010.

ومن المقرر ان تشهد البحرين السبت المقبل الجولة الثانية من انتخابات البرلمان حيث تبقى 9 مقاعد للحسم في دوائر محسوبة على الإخوان والسلف فيما يتوقع أن يحظى المستقلون بمقعد واحد أو اثنين فيها حسب القراءات الأولية.

من جانبه قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إن جمعيته لم تفاجأ بنتيجة الانتخابات، إذ إن الصورة كانت متضحة قبل اشهر، وانه استطاع أن يعلن عن النتيجة قبل الإعلان الرسمي لها.
وأشار إلى أن الوفاق حققت نسبة 56% من الكتلة الناخبة، ويرى المراقبون أن النسبة قلت مقارنة بانتخابات 2006، فيما أكد أن نسبة المشاركة في دوائر الوفاق تراوحت بين 78 إلى 81%، ونسبة فوز تراوحت بين 54 % و92%.

ودعا سلمان اللجنة العليا للانتخابات لمزيد من التعاون، مشيرا إلى أن اعتماد البطاقة الذكية حرم 3 آلاف مواطن من الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم إدراجهم ضمن كشوفات الناخبين.

كما أهدى نجاح كتلته الانتخابية لأبناء الوطن، مشيراً إلى أن عددا من مرشحيه حصلوا على أصوات غير قليلة من مواطنين لا علاقة مذهبية لهم مع الوفاق، فكانت تعبيراتهم وطنية وصادقة، ودعا إلى تغيير السلوك داخل البرلمان من جميع الأطراف وأن يتم التعامل مع جمعيته بعيداً عن التشكيك.