صورة كنيسة عراقية محاطة بحراسة

احتجز مسلحون رهائن في كنيسة وسط بغداد مساء اليوم مطالبين بإطلاق سراح معتقلين للقاعدة.


قتل سبع رهائن وجرح عشرون اخرون الاحد في كنيسة في بغداد، كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، وقد تمكنت القوات العراقية والاميركية مساء الاحد من تحرير بقية المصلين في كنيسة للسريان الكاثوليك كان احتجزهم متمردون رهائن، كما اعلن عنصر في وحدة مكافحة الارهاب العراقية لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر quot;لقد جئنا نمد يد العون للجيش والشرطة، وقد حررنا الرهائن بمساعدة الاميركيينquot;. وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس جنودا اميركيين في المكان.

وقد احتجز مسلحون مساء الاحد في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد رهائن هم مصلون وكاهنان كانوا يقيمون قداساً.

وفي بداية عمليتهم حاول المسلحون الذين يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة اقتحام سوق بغداد للاوارق المالية واشتبكوا مع حراس السوق فقتلوا اثنين منهم ثم قاموا بتفجير سيارة مفخخة عن طريق جهاز التحكم عن بعد واقتحموا كنيسة سيدة النجاة القريبة من السوق بعد ان احتجزوا رهائن بغرفة داخلها بينهم القس مسؤول الكنيسة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين من التنظيم مقابل الإفراج عن الرهائن.

واحتجز المسلحون حوالي 30 رهينة معظمهم من الاطفال والنساء لكن السلطات العراقية لم تستجب لمطاليبهم وفرضت طوقا مشددا حول الكنيسة.

وأخلت القوات العراقية المنازل المحيطة بالكنيسة الواقعة في منطقة الكرادة وسط العاصمة إستعداداً لاقتحامها وتحرير الرهائن بينما شوهدت الطائرات تحلق في سماء المنطقة التي منع التجول فيها.

ونقل التلفزيون الرسمي عن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قوله ان قوات الامن تحاصر الكنيسة. وافاد مصدر في وزارة الداخلية ان اربعة مسلحين اقتحموا الكنيسة اثناء القداس بعدما قتلوا حارسين في سوق العراق للاوراق المالية الواقعة على مقربة من الكنيسة.

واضاف المصدر ان المسلحين الاربعة حاولوا دخول البورصة الا انهم فشلوا في ذلك مع وصول تعزيزات امنية الى المكان فما كان منهم الا ان فجروا سيارة مفخخة ما اسفر عن سقوط اربعة جرحى، ثم فروا باتجاه الكنيسة. وفي الاول من آب/ اغسطس 2004 تعرضت الكنيسة نفسها اضافة الى خمس مراكز دينية مسيحية اخرى لسلسلة هجمات اوقعت الكثير من القتلى والجرحى.

وقد دعا الفاتيكان في وقتسابقالى quot;حل سريع وبدون عنفquot; لقضية المصلين والكاهنينالمحتجزين كما اعلن المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب فيدريكو لومباردي لوكالة فرانس برس.
وقال الاب لومباردي quot;انه وضع محزن للغاية يؤكد على صعوبة الاوضاع التي يعيشها المسيحيون في هذا البلدquot;، مذكرا بان وضع المسيحيين في المشرق ومن ضمنه العراق كان محور السينودس الذي عقد في الفاتيكان وانتهى الاسبوع الماضي.

واضاف quot;الكنيسة بأسرها قريبة جدا من (من هؤلاء المسيحيين) وتعرب لهم عن عميق تضامنها الروحيquot;.
وتابع quot;نحن نتابع الوضع عن كثب ونأمل حلا سريعا وبدون عنف او ضحاياquot;.