دعت الإدارة الأميركية الكتل السياسية العراقية الى إظهار مرونة في مفاوضاتها من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ورحبت بمبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لجمع القادة العراقيين حول طاولة مستديرة في أربيل.


دعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد جميع الأطراف العراقية الى الإستمرار في الإنخراط في العملية السياسية وإظهار المرونة للتعجيل بتشكيل حكومة تكون شاملة وممثلة ومسؤولة تجاه الشعب العراقي. واكدت في بيان صحافي لها اليوم quot; لا يوجد تغيير في موقف حكومة الولايات المتحدة من تشكيل الحكومة العراقيةquot; وعدم وضعها خطوطا حمراء ضد اي مرشح لتشكيلها.

وقالت ان المباحثات التي عقدت في بغداد امس بين ممثلي الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الاخيرة quot;من الممكن أن تشكل خطوة هامة بإتجاه تشكيل الحكومة العراقيةquot;. ورحبت السفارة بمباردة بارزاني لاستضافة قادة الكتل السياسية في عاصمة الاقليم اربيل لاجراء مباحثات للاتفاق على المناصب السيادية العليا وعلى شكل الحكومة المنتظرة.

وكان بارزاني طرح مبادرة تتعلق بحل الأزمة السياسية في العراق في الثامن من الشهر الماضي تتضمن تشكيل لجنة تضم من 8 إلى 12 من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة وعقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان.

ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جوزيف بايدن امس الى تشكيل حكومة شراكة حقيقية في العراق مؤكدين عدم وجود اي خطوط حمر على اي احد من المرشحين لتشكيلها. جاء ذلك في رسالة من اوباما وبايدن الى بارزاني اكدا فيها quot;التزام الولايات المتحدة الأميركية في الحفاظ على أمن واستقرار اقليم كردستان ودعمه من الناحية السياسية والإعمار والازدهار ودعم العملية السياسية في العراقquot;.

وشددا على ان الولايات المتحدة الأميركية لاتدعم أي طرف سياسي للحصول على أي منصب وليس لديها أي خطوط حمراء على أي من المرشحين لتشكيل الحكومة بل تتمنى تشكيل حكومة شراكة وطنية وأن يكون العراق مستقراquot;.

ولم تتمكن الكتل الفائزة في الانتخابات وهي القائمة العراقية الحاصلة على91 مقعداً ودولة القانون على 89 مقعداً والائتلاف الوطني على 70 مقعدا وائتلاف القوى الكردستانية على 57مقعدا من مجموع مقاعد مجلس النواب البالغة 325 مقعدا من التوصل الى اتفاق على الشخصية التي تشكل الحكومة المقبلة بالرغم من مرور ثمانية اشهر على الانتخابات العامة في البلاد التي جرت في السابع من اذار (مارس) الماضي.