رام الله: يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم جولة خارجية له في منطقة الخليج العربي وتستغرق عدة ايام يزور خلالها دولة الكويت ومملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة.

وابلغ المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم quot; ان هذه الزيارات تأتي استكمالا لجولة سابقة كان قد قام بها الرئيس في عدد من الدول العربية الشهر الماضيquot;.
واشار الى ان الرئيس عباس سيجرى خلال جولته هذه مشاورات مع القادة والمسؤولين في هذه الدول بشأن المفاوضات مع اسرائيل والتي ترفض وقف الاستيطان ولاطلاعهم على مستجدات مع يجري في هذا الامر.

واوضح ان الدول العربية اتفقت في القمة التي عقدت في سرت مؤخرا على بلورة موقف عربي واضح ومحدد نهاية هذا الشهر من الموقف الاسرائيلي الرافض للتعاطي مع شروط عملية السلام التي يمكن ان تؤدي الى نجاحها.

واتهم ابو ردينة في تصريحاته اسرائيل بأنها ترفض وحتى هذه اللحظة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية مشيرا الى اننا ابلغنا من الادارة الاميركية انها مستمرة في جهودها مع اسرائيل لاحياء عملية السلام.
وقال quot; انه لم تبرز اي اشارات مشجعة بشأن تغيير في موقف اسرائيل لوقف الاستيطان او بنجاح الولايات المتحدة في اقناعها بوقف الاستيطان وبالتالي لا بد ان تكون هناك مشاورات عربية مكثفة في الايام القريبة القادمة quot;.

وشدد على انه لا بد من رسم سياسة فلسطينية وعربية محددة لمتابعة التطورات في المرحلة القادمة مشيرا الى انه تبقى وقت قليل من المهلة التي منحها العرب للادارة الاميركية لالزام اسرائيل بوقف الاستيطان.

واضاف quot;نحن لا زلنا بانتظار الرد الاميركي بشأن ما هو مطلوب من اسرائيل ونتوقع ان نستلم ردا منهم قبل العاشر من الشهر الجاري وبعدها سيجرى دعوة لجنة المتابعة العربية كما تم الاتفاق في قمة سرت لاتخاذ موقف بعد تسلم هذا الرد quot;.
على صعيد متصل نفى ابو ردينة صحة الانباء التي اوردتها وسائل اعلام اسرائيلية مؤخرا والتي زعمت ان الرئيس عباس سيحل السلطة الفلسطينية ويقدم استقالته من الرئاسة اذا لم تجمد اسرائيل الاستيطان.
واوضح ان الرئيس عباس لم يعلن عن هذا الامر مضيفا ان القمة العربية التي عقدت في سرت ابلغت بأن هناك خيارات عدة سيجري عرضها على الجانب العربي اذا لم يتوقف الاستيطان .

واشار الى ان من بين هذه الخيارات والتي ستعرض على الجانب العربي الذهاب الى مجلس الامن الدولي لنرى ماذا سيحصل هناك ومن ثم ستكون الخطوات متتالية بمعنى اذا لم نصل الى حل ستكون الخيارات الاخرى مفتوحة.

ونبه الى ما تبثه اجهزة الاعلام الاسرائيلية من انباء تهدف الى احداث بلبلة في الشارع الفلسطيني وزعزعة الاستقرار في المناطق الفلسطينية.
وشدد على ان الرئيس عباس اعلن مرارا وتكرارا انه باق في منصبه حتى اجراء الانتخابات وسيبقى في منصبه حتى تتحقق هذه اللحظة كرئيس للسلطة الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولحركة فتح.

وحسب ابو ردينة فأن القضية الفلسطينية الان تمر بمرحلة صعبة ومعقدة ولن تكون هناك أي قرارات الا تلك التي تخدم الشعب الفلسطيني وهناك قرارات بعدم التنازل عن الثوابت الوطنية او أي حق من الحقوق الفلسطينية.
ونفى ابو ردينة علم القيادة الفلسطينية بما تردد في اسرائيل حول نية الادارة الاميركية استبدال مبعوثها الخاص لعملية السلام بالشرق الاوسط جورج ميتشل وتعيين طاقم اخر يقوده المبعوث السابق دينيس روس.

وقال كل ما لدينا هو ان ميتشل هو المبعوث الرئاسي الاميركي لعملية السلام ورسميا لم نبلغ بشىء وكالعادة هناك تسريبات في الصحف الاسرائيلية عن كثير من المواقف ونحن لا نعلم بذلك ولا دخل لنا بذلك.

وشدد على ان ما يعنينا هو ان تسير عملية السلام بشكل سليم وان تكون هناك ادارة اميركية حازمة في التعامل مع الموقف الاسرائيلي وان تستمر في بذل جهودها لاجبار اسرائيل على الالتزام بشروط عملية السلام .(