أعرب الرئيس الفلسطيني عن تفاؤله إزاء جهود الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل.

رام الله: اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس عن تفاؤله بنجاح الجهود الاميركية الرامية الى اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان من اجل اعادة اطلاق مفاوضات السلام. الا ان الرئيس عباس كرر في الوقت نفسه رفضه طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتراف القيادة الفلسطينية باسرائيل كدولة للشعب اليهودي مقابل تجميد الاستيطان.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة فنلندا تاريا هالونن عقب استقباله لها في رام الله quot;لماذا لا نتامل ان تقنع الولايات المتحدة اسرائيل بوقف الاستيطان لان المطلوب ليس شيئا كثيرا بل قضية الاستيطان فقط الذي هو بالنسبة لنا عمل غير شرعي على الارض الفلسطينيةquot;.

واضاف عباس quot;لنركز على الامل وليس الفشل. نحن مؤمنون تماما بحل الدولتين وخيار حل الدولتين هو الانسب والافضلquot;. واكد عباس انه في حال حصول تقدم في الجهود الاميركية quot;فلا مانع لدينا لاستئناف المفاوضات المباشرة بل مستعدون لاستئنافها فوراquot;.

واضاف quot;حينها سنبدا مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي الحدود والقدس واللاجئين والاستيطان وغيرها وهذا متوقع ونامل ان يحصلquot;. ونوه عباس الى ان لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت في سرت الليبية في الثامن من الشهر الجاري عشية القمة العربية quot;اعطت الادارة الامريكية فرصة مدتها شهرا لتواصل جهودها من اجل ان تتمكن من اقناع اسرائيل بوقف الاستيطانquot;.

وترفض القيادة الفلسطينية استمرار المفاوضات المباشرة مع اسرائيل التي استؤنفت بداية ايلول/سبتمبر برعاية اميركية، بسبب استئناف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد فترة تجميد استمرت عشرة اشهر. وعرض نتانياهو الاثنين على الفلسطينيين تمديد العمل بتجميد الاستيطان مقابل اعترافهم باسرائيل كدولة يهودية، الا ان القيادة الفلسطينية سارعت الى الرفض.

وكرر عباس هذا الموقف الخميس قائلا quot;قلنا اكثر من مرة وسئلنا اكثر من مرة وقلنا اننا اعترفنا باسرائيل عام 1993 من خلال ورقة الاعتراف المتبادل بيننا ونحن معترفون باسرائيل ولكن اذا ارادوا ان يسموا انفسهم اي اسم اخر عليهم مخاطبة المجتمع الدولي والامم المتحدة وهذا شانهمquot;.

وتعتبر القيادة الفلسطينية ان الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية يشكل تنازلا عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين يبلغ عددهم مع المتحدرين منهم ما يقارب 4,7 ملايين نسمة، الى الاراضي التي شردوا منها لدى قيام اسرائيل في العام 1948.

كما قد يؤدي مثل هذا الاعتراف الى المساس بحقوق الاقلية العربية في اسرائيل التي يبلغ تعدادها 3،1 مليون شخص يتحدرون من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم لدى قيام دولة اسرائيل.