تعتبر فرنسا وألمانيا سباقتين في التعاون العسكري بإنشائهما منذ 21 عامًا لواء quot;بي.اف.ايquot;.


برلين: كانت فرنسا وألمانيا سباقتين في مجال التعاون العسكري بإنشائهما منذ 21 عامًا اللواء الفرنسي الألماني quot;بي.اف.ايquot;.

هذا اللواء، الذي أنشىء رسميًا في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 1989، يضم حاليًا 5354 جنديًا (3188 ألمانيًا و2166 فرنسيًا)، وتتمثل مهمته الرئيسة في المشاركة في عمليات للمحافظة على السلام وإحلاله أو في عمليات إنسانية الطابع.

وقد تم نشره للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر 1996 في إطار قوة المحافظة على الاستقرار quot;كفورquot; في البوسنة والهرسك. كما شارك خاصة في عمليات حفظ السلام في كوسوفو، وفي 2004-2005 في أفغانستان.

وخلال قمة فرنسية ألمانية في كارلسروهي في تشرين الثاني/نوفمبر 1987 أعلن المستشار الألماني آنذاك هلموت كول والرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران معًا رغبتهما في إنشاء هذه القوة المشتركة، التي أريد لها أن تكون رمزًا جديدًا للمصالحة بين البلدين.

ووضع اللواء الفرنسي الألماني المشترك عام 1993 تحت القيادة العملانية للقوة الأوروبية ليشكل نواتها الأساسية، ولتشارك وحدات منه في العرض العسكري لعيد 14 تموز/يوليو الوطني الفرنسي عام 1994 في الشانزليزيه في باريس.

وهذا اللواء هو الوحيد الذي يستطيع أن يضع مباشرة قواته تحت تصرف القوة الأوروبية دون حاجة لقرار سياسي وطني مسبق.
وفي ألمانيا يتمركز الجنود في ثلاث ثكنات قريبة من نهر الراين في مولهايم ودوناوشينغن وأيمندينغمن.

ومنذ اتفاق بين المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس نيكولا ساركوزي عام 2009 بات اللواء يتمركز أيضًا على جانبي الراين مع تمركز كتيبة ألمانية بالقرب من ستراسبورغ في إيلكيرش.

وتتمركز وحدتان فرنسيتان من هذا اللواء في ألمانيا، إحداهما، وهي وحدة المشاة الـ110 في حامية دوناوشينغن بالاشتراك مع وحدة ألمانية.

أما الثانية، وهي الوحدة الثالثة للخيالة في أميندينغن، فمن المقرر حلها quot;بعد 2012quot;، لكن على أن تحل محلها وحدة فرنسية أخرى لم تحدد بعد كما أعلنت فرنسا عام 2009.