لندن : وصف وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اليوم قرارا بتوقيع اتفاقيات دفاعية تحدد كيفية التعاون مع فرنسا في مجالات النقل العسكري وطائرات التزود بالوقود وحاملات الطائرات بأنه صائب للغاية.
ومن المقرر أن يوقع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقاء قمة بينهما في لندن اليوم عدة اتفاقيات تشمل المجال النووي أيضا تساعد قوات كلا البلدين على التعاون والعمل معا لعدة عقود مقبلة.
وقال فوكس ان quot;هذا لن يمنع المملكة المتحدة من التصرف بمفردها عندما يختلف الجانبان على سياسة ماquot;.
وقال في تصريحات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) quot;لا يوجد شيء في هذه الاتفاقيات يقيد أي من البلدين من العمل عندما نريد مصلحتنا الوطنيةquot;.
وكان فوكس صرح في وقت سابق بالقول ان quot;العلاقة بين البلدين سترتفع هذه المرة الى مستوى أعلىquot; مضيفا أن هذا المستوى quot;هو الأعلى على الاطلاق ولكن ضمن مبدأ ضمان السياسة الوطنية ودون اضعاف علاقة بريطانيا بحلفائها في حلف شمال الأطلسيquot;.
وكان كاميرون قال أمام مجلس العموم أمس quot;ستوقع الحكومتان البريطانية والفرنسية اتفاقيات تعاون جديدة في مجال الدفاع والأمن وفق المبدأ المعتمد وهو نعم للشراكة لكن لا للتخلي عن السيادةquot;.
وقالت (بي بي سي) انه وفق ما جرى الكشف عنه حتى الان فان حجم الاتفاقات غير مسبوق وترمي الى ضمان الدور الاستراتيجي للدولتين الفرنسية والبريطانية على الساحة الدولية على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي دفعت الحكومتين والاتحاد الأوروبي بشكل عام الى اتخاذ اجراءات تقشف صارمة.
وتتضمن الاتفاقيتان انشاء قوة عسكرية للتدخل السريع مؤلفة من 5 آلاف جندي من كل من فرنسا وبريطانيا تعمل تحت امرة قائد واحد يعين بالاتفاق بين الدولتين.
وفي المجال النووي أفادت الانباء بأن الاتفاقيات تقضي ببناء بريطانيا مركزا لتطوير التكنولوجيا النووية بينما تبني فرنسا مركزا على أرضها تجرى فيه التجارب.
كما أشارت الى أن كلا البلدين سيبقي على سيطرته الحصرية على رؤوسه النووية وأن البلدين لن يتشاركا أسرارهما النووية.(
التعليقات