طهران:نصحت ايران الثلاثاء مواطنيها بان يتجنبوا قدر الامكان السفر الى فرنسا بسبب المشاكل الامنية الناجمة عن الاضطرابات الاجتماعية في هذا البلد، ودعتهم الى توخي quot;الحذرquot; في حال اضطروا للسفر الى هناك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان quot;الازمة الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية اخذت في فرنسا بعدا اخطر مما هو عليه الوضع في باقي الدول الغربية، ونحن ندعو مواطنينا الى عدم السفر الى هذا البلد اذا لم تكن هناك ضرورة لذلكquot;.

واضاف quot;اذا كانوا مضطرين للسفر الى فرنسا فعليهم اتخاذ الاجراءات المناسبة لتوخي الحذرquot;، من دون ان يوضح طبيعة هذه الاجراءات.

واشار المتحدث الى ان هذا التحذير نشرته الوزارة على موقعها الالكتروني وكذلك على الموقع الالكتروني للسفارة الايرانية في باريس.

وكانت فرنسا نصحت رسميا مواطنيها بعدم السفر الى ايران اثر الاضطرابات التي تلت انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية في حزيران/يونيو 2009، وهو تحذير لا يزال ساريا حتى اليوم. وخلال تلك الاضطرابات اعتقلت السلطات الايرانية الاف المواطنين وعددا من الاجانب بينهم الفرنسية كلوتيلد ريس التي امضت قرابة عام معتقلة لمشاركتها في تظاهرة.

وفي آخر تحديث لارشادات السفر لمواطنيها الى ايران اجرته وزارة الخارجية الفرنسية في آب/اغسطس 2010 اشارت الوزارة الى ان quot;الوضع لا يزال متوتراquot; في هذا البلد حيث لا تزال متواصلة quot;الاعتقالات والاستجوابات التي لا توفر رعايا الدول الغربيةquot;، لتنصح الفرنسيين بquot;الامتناع عن اي رحلة غير ضرورية الى ايران (...) سواء اكانت رحلة عمل او سياحةquot;.

وكان ملايين الفرنسيين نزلوا الى الشوارع في 19 و28 تشرين الاول/اكتوبر للاحتجاج على اصلاح لنظام التقاعد يؤخر سن التقاعد الدنيا من 60 الى 62 عاما، في حين شهدت تظاهرات عدة جرت احتجاجا على هذا الاصلاح خلال الاسابيع الماضية اعمال عنف.