يلتقي ساركوزي نظيره الصيني الجمعة خلال زيارة دولة للأخير لفرنسا تستغرق 3 أيام وتبدأ غدًا الخميس.


باريس: ذكر في باريس اليوم أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيلتقي بنظيره الصيني هو جينتاو بعد غد الجمعة خلال زيارة دولة لفرنسا تستغرق ثلاثة أيام اعتبارًا من يوم غد الخميس، والتي سيعقبها بزيارة للبرتغال.

وسيسعى الرئيس ساركوزي خلال اللقاء إلى حصوله على دعم بكين لرئاسته لمجموعة العشرين التي ستعقد في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. كما سيتم توقيع عقود في مجالات صناعة الطيران والطاقة النووية المدنية والبيئة. وتأمل فرنسا في بيع بكين مئة طائرة إيرباص وفي مجال الطاقة النووية المدنية مع احتمال الفوز بالجزئين الثالث والرابع من مفاعل تيشان (جنوب الصين).

وأشارت صحيفة quot;ليزيكوquot; الفرنسية في عددها الصادر اليوم إلى عقود ضخمة قد يفوز بها مجمع أريفا النووي الفرنسي. وعلاوة على التقدم المتوقع في مستوى بيع مفاعلين نووين من الجيل الجديد quot;اي بي ارquot;، فقد تحصل الشركة على عقد بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتزويد شركة الكهرباء الصينية quot;سي جي ان بي سيquot; باليورانيوم، بحسب الصحيفة.

ودعا الرئيس هو جينتاو في مقابلة مع صحيفة quot;لو فيغاروquot; نشر اليوم إلى تنمية بخطى ثابتة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وأعرب عن أمله في توسيع التعاون إلى مجالات جديدة مثل البيئة والاقتصاد في الطاقة وتكنولوجيات الإعلام. تأتي زيارة الدولة الأولى للرئيس الصيني لفرنسا إثر زيارة قام بها ساركوزي للصين في إبريل/نيسان الماضي، تكرست خلالها المصالحة الفرنسية الصينية بعد أشهر عدة من التوتر بسبب ملفي التيبت والدالاي لاما.

تنبع أهمية زيارة هو جينتاو لفرنسا أيضًا من كونها تأتي قبل أيام من بداية الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين، التي يريد ساركوزي أن يركز خلالها على إصلاح النظام النقدي العالمي. وكانت فرنسا قد كررت في الأشهر الأخيرة في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية أنه من دون الصين، التي أصبح دورها في الاقتصاد العالمي quot;حاسمًا وفائق الأهميةquot;، فإنه quot;لن يكون هناك حلquot;.

وفي الوقت الذي تضغط فيه الدول الغربية، التي تضررت صادراتها بسبب الضعف الكبير لليوان، على الصين لرفع قيمة عملتها، فإن فرنسا ستسعى إلى كسب تأييد الصين لمشاريعها لمجموعة العشرين دون إثارة شريك حريص على استقلاليته في المجال المالي.

وكانت أوروبا كثفت خلال قمة الاتحاد الأوروبي وآسيا، التي عقدت في بروكسل يوم الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستمرت يومين، ضغوطها على بكين لرفع قيمة عملتها. في المقابل سعى ساركوزي جاهدًا إلى تهدئة الأجواء مع الصين ممهدًا بذلك لمقاربة تقوم على المصالحة مع بكين.