يصل وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إلى الرياض مساء الاثنين في زيارة إلى المملكة تدوم يومين يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين السعوديين على رأسهم الملك عبدالله بن عبد العزيز لعرض نتائج زيارته إلى العراق لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية إضافة إلى بحث الملف النووي الإيراني.


الرياض: يصل إلى الرياض مساء اليوم الاثنين وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في زيارة إلى المملكة تدوم يومين يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين السعوديين على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لعرض نتائج زيارته إلى العراق لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية إضافة إلى بحث الملف النووي الإيراني والجهود التركية على هذا الصعيد.

وقال مصدر دبلوماسي في الرياض لـ quot;إيلافquot; أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو يصل إلى الرياض قادما من العراق للبحث مع القيادة السعودية تطورات الأوضاع في بغداد وآخر ما توصل إلية الفرقاء العراقيين في تشكيل الحكومة التي فشلوا في تشكيلها على مدارس الثماني أشهر الماضية.

وتأتي زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إلى المملكة عقب الدعوة التي وجهها الملك عبد الله بن عبد العزيز للساسة العراقيين للاجتماع في الرياض بعد عيد الأضحى المبارك بعد منتصف هذا الشهر لحل الخلافات بينهم لتشكيل الحكومة .

وأضاف المصدر أن اوغلو سيعرض مع نظيرة السعودي الأمير سعود الفيصل تطورات الوضع في العراق ونتائج المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إضافة ماسمعة من مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراقي ورئيس حكومته برهم صالح الذين التقاهما ضمن جولة في العراق .

وأوضح المصدر أن وزير الخارجية التركيquot; سيوضح للقيادة السعودية المقترح التركي التي قدمها للقيادة العراقية لحل مشكلة تشكيل الحكومة العراقية quot;.

وقال المصدر أن الوزير اوغلوا سيوضح للأمير سعود الفيصل محتوى المبادرة التي أطلقها البارزاني وما سمعه منه للخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية.

وكان بارزاني أطلق منتصف أيلول/سبتمبر مبادرة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة تركز على quot;التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقسيم المناصب وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء حتى يمكن أن نصل إلى حكومة تستطيع أن تحل مشاكل البلدquot;.

ويشكل منصب رئيس الوزراء عقدة أساسية في المحادثات نظرا للصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها على الصعيدين الأمني والسياسي.

وقد فازت في الانتخابات كتلة العراقية (91 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ودولة القانون (89 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني (70 مقعدا) بزعامة عمار الحكيم والتحالف الكردستاني.

وجاءت زيارة أحمد داوود اوغلو إلى العراق في توقيت حساس للغاية، يبين رغبة شديدة بتفعيل دور اللاعب التركي لدعم الأطراف السنية، لاسيما أن المشهد السياسي مزدحم باللاعبين الإقليميين،وفي مقدمهم اللاعب الإيراني الذي يتمتع بنفوذ قوي لدى القوائم الشيعية، وفي مقدمهم اللاعب الإيراني الذي يتمتع بنفوذ قوي لدى القوائم الشيعية،وقدرة على الإمساك بخيوط اللعبة السياسية في العراق في ظل خفوت الدور الأميركي وتأثيره في الساحة السياسية.

واتفق قادة الكتل السياسية العراقية اليوم الاثنين على الاجتماع غدا في بغداد لمواصلة البحث في التوصل إلى حل للخروج من مأزق تشكيل الحكومة الجديدة المستمر منذ مارس الماضي.

واعترض نائب الرئيس العراقي القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي على أن هذه النقاط الخلافية لا يمكن حسمها في اجتماع القادة وكان ينبغي أن تبحث في اللجان التمهيدية وترفع حولها توصيات إلى الاجتماع.

ورد رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي بالقول أن quot;هذه النقاط تحتاج إلى فترة أشهر للاتفاق عليها لذا اقترح اختصارها بالاتفاق على الرئاسات الثلاث وجلسة مجلس النواب الخميس المقبلquot;.
وعقد الاجتماع في قصر المؤتمرات بأربيل وسط إجراءات أمنية مشددة وبرعاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.

وألقى رؤساء الكتل السياسية ومن بينهم الرئيس العراقي جلال الطالباني والمالكي ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري،ورئيس مجلس النواب السابق إياد السامرائي دعت بمجملها إلى شراكة وطنية في اتخاذ القرارات والإسراع بتشكيل الحكومة.

وكان قادة الكتل السياسية العراقية بدأوا اجتماعهم في وقت سابق اليوم.

يذكر أن قادة الكتل السياسية وصلوا إلى أربيل قبل ظهر اليوم وكان آخر الواصلين إياد علاوي يرافقه نائب الرئيس العراقي القيادي في القائمة طارق الهاشمي.

وكان وصل في وقت سابق كل الطالباني والمالكي،بالإضافة إلى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ونائب الرئيس العراقي القيادي في المجلس عادل عبد المهدي.