احتدمت حدة التوتر بين الحكومة التركية والمعارضة على خلفية الجدل السياسي حول تقديم موعد الانتخابات العامة.


انقرة: تصاعد التوتر بين الحكومة والمعارضة اليوم في تركيا على خلفية جدل سياسي حول تقديم موعد الانتخابات العامة المقررة في حزيران/ يونيو المقبل.

وشن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان هجوما كلاميا على حزب الحركة القومية (يميني محافظ) بعد مطالبة رئيس واعضاء الحزب بتبكير الانتخابات عن موعدها الاصلي لاعتبارهم ان الوضع السياسي في البلاد يعيش quot;جمودا سياسيا لا حل له الا بعقد انتخابات مبكرةquot;.

وانتقد اردوغان في لقاء عام مع كتلة الحزب الحاكم البرلمانية هذه الدعوة بالقول ان الحزب المحافظ quot;يطلق مهاترات نابعة من الخوف من البداية الانتخابيةquot; في اشارة الى الاستعدادات الجارية لانطلاق السباق الانتخابي.

ووصف الخطاب الذي صدر عن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي بشأن تبكير الانتخابات بانه quot;هراء سياسيquot; واعتبر ان هذا الحزب يعيش حالا من التخبط والضياع.

ورد الحزب المعارض الذي يحتل 71 مقعدا في البرلمان من اجمالي 550 مقعدا على انتقادات اردوغان باتهامه بانه يمارس الكذب واسلوبا سيئا في مخاطبة الاحزاب السياسية وقال ان هذا الاسلوب لن يمر دون عقاب.

وكان هذا الحزب مع حزب الشعب الجمهوري العلماني اللذان يشكلان قطبا المعارضة في تركيا قد دعيا طوال الصيف الماضي الى اجراء انتخابات مبكرة في محاولة لتجنب عقد الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية في ايلول/سبتمبر الماضي وهي التعديلات التي زادت نفوذ الحزب الحاكم.

ورفض اردوغان هذه الدعوة واصر على اجراء الانتخابات العامة في موعدها منتصف العام المقبل برغم انه كان بحاجة لاصوات المعارضة في تمرير التعديلات الدستورية داخل البرلمان وذلك لتفادي خسارة الانتخابات في حال قرر تبكيرها.

وبحسب نتائج استطلاعات للراي نشرت في الاشهر القليلة الماضية فان حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الاسلامية من المرجح ان يفقد شعبيته في الانتخابات العامة اذا ماجرت في موعد ابكر مع احتمال تزايد شعبية كل من حزبي المعارضة الرئيسيين.