لم يستبعد وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز أي عمل من القاعدة يعكر صفو الحج، مؤكداً أنه لا يمكن التهاون بأي أمر يخص سلامة وأمن الحجاج. كلام وزير الداخلية جاء خلال تفقده جهوزية قوات أمن الحج بمدينة مكة التي ستشهد في الرابع عشر من الشهر الحالي بداية موسم الحج.


مكة: أكد وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز أن الجهات المقدمة للخدمات للحجاج لا تفرق في تعاملها بين جنسية وأخرى، فالجميع لديها متساوون ويحظون بالخدمات كافة دون أي تفريق.

كلام الأمير نايف جاء خلال المؤتمر الصحافي السنوي المعتاد إقامته خلال أيام الحج، بعد تفقده اليوم استعدادات الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1431هـ. ودعا الأمير نايف الحجاج لاحترام الشريعة الإسلامية وقداسة الأماكن التي يعيشون عليها، كما دعاهم للتعاون مع القوات الأمنية والجهات الأخرى لما فيه مصلحتهم ومصلحة الحجاج.

وفي رده على سؤال عن وجود تنظيم القاعدة خلال موسم الحج هذا العام، قال وزير الداخلية quot;نحن لا نثق بهم، ولا نستبعد المحاولة بأي عمل يعكر أمن حجاج البيت الحرامquot;.

جهوزية الفرق الأمنية

كان وزير الداخلية السعودي قد استهل الجولة بزيارة لمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة، حيث ألقى مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني كلمة أكد خلالها جهوزية القوات الأمنية المشاركة بالحج بأكثر من 100 ألف من أفراد القوات الأمنية، سيسهمون في خدمة وراحة حجاج البيت الحرام وتوفير أقصى درجات الأمن لهم.

بعد ذلك انطلق العرض العسكري للوحدات الأمنية المشاركة في موسم الحج والمتمثلة في قوات أمن الحج وقوات الطوارئ الخاصة والأمن العام والدفاع المدني والجوازات والمجاهدين والشرطة والمرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق، إلى جانب الخدمات الطبية وخدمات وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي، وكلية الملك فهد الأمنية والقوات الخاصة بالحج والعمرة، وقوة إدارة وتنظيم المشاة وقوات أمن المنشات، والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي.

واختتم العرض وزيارة الأمير نايف لقوات أمن الحج والجهات المساندة بعرض لطائرات quot;أس 92quot; المجهزة بأنظمة حديثة متطورة، وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج.

وفي بيان صحافي له أعلن مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة الحشود اللواء سعد الخليوي جهوزية جميع القوات المشاركة في موسم الحج هذا العام، موضحاً أنه في الأول من شهر ذي الحجة تم تشغيل نحو 20 في المئة من العاملين، وفي يوم الثامن من الشهر ذاته سيتم تشغيل 50 في المئة، على أن يتم بعدها استنفار كامل القوات لاستقبال الحجاج القادمين من عرفة، حيث يتم التنسيق مع الجهات الأخرى لإيصال أكبر قدر ممكن من الحجاج إلى مخيماتهم، لافتا إلى أن نسبة الانتشار صبيحة يوم العيد ستبلغ 100 في المئة إلى حين استقرار الحجاج في بطن وادي منى حيث الرجم.

بدوره، أوضح قائد مركز القيادة والسيطرة في الحج اللواء محمد الشهراني أن من مهمات المركز إحكام السيطرة التلفزيونية وإضافة مجموعة من الكاميرات الخاصة بمراقبة قطار المشاعر ونقل الصور للمختصين بالعمل في شؤون المرور. وأفاد بأنه تم ربط عدد من الكاميرات في جسر الجمرات ومساكن الحجاج الموجودة في منى بمركز القيادة والسيطرة.

الأمن الوقائي

أما مساعد قائد قوات أمن الحج للأمن الجنائي اللواء خضر الزهراني، فأشار إلى أن المهمات الموكلة إلى إدارة الأمن الجنائي تتكون من محورين رئيسين الأول حول الأمن الوقائي والذي يختص بمباشرة القضايا والقبض والتفتيش وإحالتها للجهات المختصة الأخرى، أما المحور الثاني فحول المنع والوقاية المختص بحراسة المنشآت المهمة، إضافة إلى وجود قيادات خاصة بأنفاق المشاعر وإدارة البحث والتحري وانتشار مكثف لفرق الأمن الجنائي في المشاعر المقدسة والذين تمت زيادة أعدادهم لموسم حج هذا العام، لافتا إلى أنه ستتم الاستعانة بالموظفات من النساء وفق الضوابط الشرعية وفي الأماكن المخصصة لوجود النساء.

وسيبدأ في الرابع عشر من الشهر الحالي أكثر من مليونين ونصف من حجاج البيت الحرام مناسك حجهم في ظل اهتمام حكومي، حيث من المنتظر أن يصل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى قصره بـquot;منىquot; للإشراف المباشر على الخدمات المقدمة للحجاج، وهي العادة الملكية السعودية المعتادة في الإشراف المباشر على كافة أمور الحج.