أفرج قراصنة صوماليون الأحد عن البريطاني المتقاعد بول شاندلر وزوجته ريتشل اللذين احتجزا 388 يوما منذ خطفها قبالة سواحل سيشيل.
عدادو: وصل البريطاني المتقاعد بول وزوجته ريتشل شاندلر الى عدادو المدينة القريبة مع الحدود الاثيوبية بعدما قام القراصنة بتسليمهما الى قوات الحكومة المعلنة من جانب واحد في منطقة هيمان وهيب التي تتمتع بحكم ذاتي.
وبدا الزوجان مرهقين لكن في صحة جيدة عند تسليمهما هاتفين نقالين لاجراء اتصالات فور دخولهما الى مقر هذه الادارة تحت مراقبة مشددة. واكد الجراح عبدي محمد حلمي quot;هانغولquot; الذي لعب دورا مهما في الافراج عنهما quot;انهما في صحة جيدة ويتناولان فطورهماquot;.
واضاف انهما quot;يبدوان في صحة جيدة لكن يجب ان يخضعا لفحوصquot;، مؤكدا ان quot;الاجراءات الامنية هائلة هنا في المعسكر وفي الخارج ولا يمكن ان يحدث اي شيءquot;. ويرتدي الزوجان البريطانيان الملابس نفسها التي كانا يلبسانها عند خطفهما وطوال فترة احتجازهما تقريبا التي استمرت 388 يوما.
وقد دعيا الى الاستحمام فور وصولهما الى مجمع رئيس هيمان وهيب محمد آدن quot;تيسيquot;. وقالت ريتشل شاندلر ردا على سؤال quot;لا، لم نلق معاملة جيدةquot;. وقد بدت نحيلة لكن ليست في وضع اسوأ مما كانت عليه في كانون الثاني/يناير.
وتم التوصل الى اتفاق مع القراصنة لاطلاق سراح البريطانيين، في الايام الاخيرة. ولم يشر اي مسؤول في المنطقة الى فدية دفعت لاطلاق سراحهما، لكن وجهاء في المنطقة قالوا ان القراصنة افرجوا عنهما لقاء مبلغ من المال.
ونقل الزوجان ليلا من مدينة عمارة وسط الصومال التي امضيا فيها الجزء الاكبر من فترة احتجازهما. وغادر الزوجان، اللذان جاءا من منطقة كينت جنوب انكلترا، عدادو قبيل الظهر متوجهين الى مقديشو قبل ان ينتقلا الى نيروبي.
واكد عبد الله محمود احد وجهاء عدادو لوكالة الأنباء الفرنسية السبت ان quot;حوالى 320 الف دولار دفعت للقراصنةquot;. ويضاف هذا المبلغ الى 400 الف دولار اخرى دفعت خلال محاولة سابقة لاطلاق سراحهما فشلت هذه السنة.
واوضح وجيه آخر ان المبلغ الاجمالي للفدية بلغ حوالى مليون دولار. وتتبع الحكومة البريطانية سياسة صارمة تمتنع بموجبها عن دفع اي فدية. ويبدو ان المبلغ الذي دفع وهو اقل بكثير من الفديات التي يحصل عليها قراصنة سفن الشحن والصيد وغيرها، جمعته عائلة شانلدر والجالية الصومالية.
وكان الخاطفون طلبوا اولا سبعة ملايين دولار. وخطف شاندلر وزوجته في 23 تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي بعد يوم من مغادرتهما جزر سيشيل حيث امضيا عطلة استمرت عدة اسابيع. وقد توقفت المدونة التي كانا يسجلان عليها يوميات رحلتهما على متن اليخت quot;لين ريفالquot; فجأة، وكان آخر ما كتب عليها شاندلر في الساعة 6,41 من يوم خطفه quot;اتصلوا بساره رجاءquot;.
وقال احد قادة القراصنة عبدي ياري عندما تحدث الى وكالة فرانس برس بعيد خطفهما انه فوجىء في ابحار يخت صغير كهذا في موسم القرصنة. وقال quot;كان صيدا غير متوقع لان لا احد كان يتوقع ان يتجرأ شخصان على القيام بهذه المغامرة في المحيط الهندي في ذلك الوقتquot;.
التعليقات