مكة: وصل الحجاج إلى مشعر مزدلفة مساء الاثنين استعداداً لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد أن أكملوا وقوفهم على صعيد عرفات مؤدين ركن الحج. وفيما وصل عدد الحجاج الى نحو ثلاثة ملايين حاج، ذكرت مصادر سعودية أن عدد حجاج الخارج لهذا العام بلغ أكثر من مليون و799 ألف حاج ينتمون إلى 181 جنسية . وبهذه المناسبة انهالت برقيات التهاني من مختلف زعماء العالم على المسلمين في ارجاء المعمورة، متمنيين ان يكون هذا العام بارقة امل لانهاء النزاعات والخلافات بين سائر الشعوب.
وبعد صلاة الفجر الثلاثاء يتوجه الحجاج الى المشعر الحرام للدعاء والاستغفار بعدها يغادرون الى منى لرمي جمرات العقبة الكبرى تحية قدوم منى ثم يحلقون أو يقصرون شعورهم وهنا يمكنهم التحلل من الاحرام ثم يتوجهون الى المسجد الحرام لاداء طواف الافاضة وصلاة عيد الأضحى.
ويشرع الحجاج بعدها في أداء شعيرة نحر الهدي او الأضاحي ومنهم من يوكل الأمر للبنك الاسلامي للتنمية الذي يقوم بتنفيذ الشعيرة نيابة عن الحجيج مقابل سداد ثمن الأضحية من خلال مشروع السعودية للافادة من لحوم الهدى والأضاحي لتوزيعها على فقراء الحرم المكي والعالم الاسلامي.
وبعد ذلك يتبقى أمام الحجاج مناسك رمي الجمرات الثلاث طوال أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ بثاني أيام العيد ويجوز للمتعجلين ان يكتفوا برمي الجمرات ليومين فقط حسب ما شرع الله.
تهاني بالعيد
وجه الرئيس الاميركي باراك اوباما تمنياته للمسلمين متحدثا عن quot;القيم التي تتقاسمهاquot; الاديان السماوية. واعلن اوباما في بيان نشره البيت الابيض ان quot;ميشال وانا نتمنى عيدا سعيدا للمسلمين في العالم اجمعquot;. واضاف ان هذا العيد quot;يذكر بالقيم التي تتقاسمها الديانات السماوية الثلاث الكبرى في العالم والجذور المشتركة في ما بينهاquot;،في اشارة الى الاسلام والمسيحية واليهودية.
في الوقت نفسه أعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عن تمنياته للمسلمين بعيد أضحى سعيد. وقال هيغ في رسالته التي وزعتها الخارجية البريطانية اليوم: quot;يحتفل المسلمون في أنحاء المعمورة بعيد الأضحى حيث يحتفلون بهذه المناسبة مع أهاليهم وأصدقائهم ، وهو احتفال يمثل نهاية موسم الحج في مكة المكرمة وهي فريضة تمثل إحدى دعائم الدين الإسلاميquot;.
نجاح خطة التصعيد
من جانبه قال وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي إن نجاح خطة التصعيد إلى مشعر عرفات تعود إلى الرعاية والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة من أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
وأفاد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه تم تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات وهم ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار مشيراً إلى أن وزارة الحج قد قامت بدورها ضمن منظومة متكاملة لتقديم مختلف الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن بمتابعة محكمة من العاملين في الوزارة وباستخدام تقنيات عالية لمراقبة الشركات والمؤسسات المعنية بالحجاج جميعها.
الوادي الفاصل
ويعد مشعر مزدلفة بكاملها موقفاً عدا وادي محسر، وهو موضع بين مزدلفة ومنى يسرع فيه الحجاج في مرورهم حيث يحدها من الغرب ما يلي منى ضفة وادي مُحَسِر الشرقية (و هو واد صغير يمر بين منى ومزدلفة، وهو ما يمر فيه الحاج على الطريق بين منى ومزدلفة)، فيكون الوادي فاصلا بينها وبين منى ويحدها من الشرق ما يلي عرفات مفيض المأزمين و هما جبلان بينهما طريق تؤدي إلي عرفات فيما يحدها من الشمال الجبل وهو ثبير النصع، ويقال له أيضا جبل مزدلفة.
وقد حظي مشعر مزدلفة باهتمام كبير ومشروعات تطويرية من حكومة المملكة العربية السعودية على مر السنين في إطار تصدر خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة اهتمامات ولاة الأمر، حيث جاء في مقدمة ما قامت به الدولة، توسعة المشعر الحرام وتهيئة ساحات المبيت في مزدلفة للحجاج وتزويدها بكل ما هو مطلوب من الخدمات والمرافق الطبية والصحية والمياه النقية والطرق والإنارة ودورات المياه والاتصالات والتغذية والمراكز الإرشادية والأمنية وتنظيم أماكن المبيت فيه لتسهيل حركة المرور، إلى غير ذلك من خدمات.
التعليقات