في ثاني حادثة انتحار من نوعها في الاشهر القليلة الماضية، أعلن عن انتحار عراقي من طالبي اللجوء في استراليا.


سيدني: أكد ناشطون مدافعون عن حقوق اللاجئين ان عراقيا انتحر في مركز لاحتجاز المهاجرين في استراليا بعد رفض طلبه للجوء مرتين. واكدت الحكومة ان احد المحتجزين في مركز الاعتقال فيلاوود في سيدني توفي، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وقال الناشطون ان الرجل الذي شنق نفسه في حمام الثلاثاء، عراقي في الاربعينيات من عمره متزوج وله اربعة ابناء وهم في العراق، وصل الى استراليا على متن مركب قبل نحو عام. وقال ايان رينتول من منظمة quot;ريفيوجي اكشن كواليشنquot; المدافعة عن حقوق اللاجئينquot;كان في حالة يائسةquot;. وتابع quot;طلب اعادته الى العراق قبل حوالي الشهر. لم ير اي طريق امامه في استراليا. قال لاخرين انه مشتاق جدا لاسرتهquot;.

لكن وزير الهجرة كريس بوين قال ان الرجل كان يواجه الترحيل بعد رفض طلباته. واقر الوزير أن تقييم اوضاع اللاجئين يمثل ضغطا بالنسبة لهم. وقال بوين لاذاعة ايه.بي.سي quot;لكننا بالتأكيد بحاجة للابقاء على الصرامة في دراسة طلبات اللجوءquot;.

وقال quot;اذا جاء البعض الى استراليا طلبا للجوء ولم نعتبرهم لاجئين حقيقيين، يتوجب علينا اتخاذ الخطوات لاعادتهم الى البلد الذي قدموا منه، وسوف نتخذ مثل هذه الخطواتquot;. واثارت وفاة العراقي ردود فعل غاضبة من قبل اللاجئين والمدافعين عنهم، حيث احتشد عدد كبير من المعتقلين في حديقة في فيلاوود وشاركوا في احتجاج، بحسب ما اكدته هيئة الاذاعة الاسترالية.

وطالب محامون مدافعون عن حقوق الانسان بتحقيق مستقل في حادثة الوفاة، ومن بين هؤلاء المحامي جورج نيوهاوس الذي قال انه يعمل بتكليف من زوجة العراقي التي لديها شكوكا حول وفاة زوجها. وقال نيوهاوس ان quot;الزوجة تريد ان تعرف ايضا ما سيحل بجثة زوجها حيث انها تقيم في العراقquot;. ويمثل المحامي نحو 25 من المعتقلين السابقين الذين يقاضون الحكومة الاسترالية لاعتقالهم.

بدورها، قالت السناتور عن حزب الخضر ساره هانسن يونغ ان حادثة الوفاة تظهر يأس المهاجرين المحتجزين في مركز الاعتقال، والذي هو اجراء اجباري في استراليا لكل من يصل بحرا لحين البت في طلباته. وقالت السناتور لصحافيين في كانبيرا quot;ما شاهدناه الليلة الماضية، هو رجل دفعه اليأس من اعتقاله الى الانتحارquot;.

وقدمت دائرة الهجرة تعازيها لاسرة الرجل وقالت انه سيتم ارسال معالجين نفسيين الى فيلاوود لمساعدة المحتجزين والموظفين على تجاوز المحنة. يشار الى ان هذه ثاني حالة من نوعها بعد انتحار الفيجي جوزيفا راولوني (36 عاما) الذي قفز من مبنى في فيلاوود في ايلول/سبتمبر الماضي.

مجلس أوروبا: على الدول احترام القرار ترحيل عراقيين

إلى ذلك احتج الامين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند بشدة الثلاثاء على استعداد بلدان لاعادة مواطنين عراقيين الى العراق على رغم قرار المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. واضاف ياغلاند في بيان صدر في ستراسبورغ ان quot;المحكمة طلبت بوضوح من السويد وهولندا والمملكة المتحدة الا تقوم بعمليات ابعاد قسرية لعراقيين بسبب التدهور الاخير للوضع الامني في هذا البلدquot;.

واضاف البيان quot;على جميع البلدان الاعضاء في مجلس اوروبا احترام قرارات المحكمة الاوروبية لحقوق الانسانquot;. وقد تسلمت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الاسبوع الماضي حوالى 400 شكوى ضد السويد رفعها عراقيون طلبوا عدم ترحيلهم من هذا البلد الى العراق.