سراييفو: اقتحمت الشرطة اليوم احد الاديرة الارثوذكسية الصربية في بلدة زوبين بوتوك شمال غربي كوسوفو في اول عملية من نوعها.
وقامت الشرطة باقتياد عشرات الصرب الذين سيطروا على الدير الليلة الماضية احتجاجا على قرار تغيير بطريرك الكنيسة الارثوذكسية هناك.

وذكرت وزارة الداخلية في كوسوفو في بيان اورده راديو (بريشتينا) اليوم ان العملية التي قامت بها قوات الامن لم تسفر عن وقوع اصابات بين افراد الشرطة او المحتجين الذين ادركوا عدم جدوى مقاومة افراد الشرطة الذين جاءوا للحيلولة دون وقوع اعمال عنف بين اتباع الكنيسة الصربية.
وكشف البيان ان الشرطة اخرجت عددا من المحتجين الصرب بعد ان حاولوا احباط قرار المجلس الاعلى للكنيسة الصربية في كوسوفو بتغيير بطريرك الكنيسة التي كان قد عينه المجلس الكنسي الاعلى في صربيا رافضين الاعتراف بالمجلس الاعلى للكنيسة الصربية في كوسوفو.

واكد البيان خضوع كافة الاديرة والكنائس الارثوذكسية الصربية تحت سيطرة المجلس الاعلى للكنيسة الصربية في كوسوفو لتنتهي بذلك سيطرة الكنيسة في صربيا على المؤسسات الدينية الارثوذكسية في كوسوفو التي اتهمها بالتحريض على التطرف والتشدد.

والمح البيان الى ان اقتحام الدير يوم امس جاء بايعاز من الخارج في اشارة الى صربيا ما يعكس ظهور انقسامات بين رجال الدين الصرب في كوسوفو ونظرائهم في صربيا الامر الذي قد يسفر ايضا عن انقسامات في صفوف الزعامات السياسية الصربية في كوسوفو.