حثت السلطات الفرنسية كوسوفو على الحوار مع صربيا رغم انهيار الحكومة.


باريس: حثت فرنسا اليوم السلطات في كوسوفو على التمسك بالحوار مع جارتها صربيا وذلك رغم انهيار الحكومة في بريشتينا عاصمة الجمهورية الاسلامية التي حصلت عن استقلالها عن صربيا في 2008.

وكانت الحكومة الائتلافية في كوسوفو انهارت الاثنين بعد خلاف بخصوص المباحثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن مسائل التأشيرة ما جعل اللجوء الى انتخابات جديدة أمرا لا مفر منه.

غير أن باريس تريد من كوسوفو أن تحافظ على الحوار مع جارتها الشمالية صربيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية quot;نحن مقتنعون بأن السلطات في كوسوفو سوف تقوم بما هو ضروري حتى لا يتم تأجيل اطلاق الحوار بين بلغراد وبريشتيناquot; الذي اقترحه في وقت سابق مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية وقبله البلدان.

وكان استقلال كوسوفو الذي جاء بعد حرب مريرة بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وصربيا موضع جدل كبير لأن الأخيرة ترفض حتى الآن استقلال كوسوفو الذي اعترفت به رسميا حوالي 70 دولة.

وتنازلت صربيا مؤخرا عن موقفها تجاه استقلال كوسوفو بعد ضغوط كبيرة من قبل كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وخاصة بعد أن أدركت بلغراد أنها لابد أن تعترف باستقلال كوسوفو اذا ما كانت تأمل في الانضمام الى التكتل الأوروبي.

ويساهم الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في دعم كوسوفو عبر ما يعرف عملية ايوليكس التي توفر عناصر الشرطة وموظفي القضاء والجمارك والسجون والادارات للمساعدة على تدريب الكوسوفيين على ادارة شؤونهم.