قال الرئيس الاميركي في سياق خطابه الاسبوعي ان التصديق على معاهدة ستارت يخدم الامن القومي الاميركي.


واشنطن: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الأسبوعي اليوم أن التصديق على معاهدة (ستارت) الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية هذا العام أمر أساسي للأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية.

وحذر أوباما من أن quot;عدم التصديق على المعاهدة هذا العام لن يعني انسحاب المفتشين النووين من روسيا فقط لكن من شأنه أن يقوض التحالف الدولي الضاغط على ايران كما يعرض طرق عبور التجهيزات لقواتنا في أفغانستان الى الخطر فضلا عن اسقاط دورنا القيادي وتعاوننا حول الأمن النووي مع روسياquot;.

وأضاف انه quot;بعد ستة أشهر تخللتها 18 جلسة استماع والاجابة على نحو ألف سؤال وبدعم من الجمهوريين ومن بينهم كولن باول وجورج شولتز وجيم بيكر وهنري كيسنجر فقد حان الوقت الان لمجلس الشيوخ لأن يتحركquot;.

وذكر أوباما أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان أكثر من 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم لذا فهما تتحملان مسؤولية العمل معا لخفض ترسانتيهما النووية مشيرا الى أن بلاده ولضمان أمنها القومي مدعوة الى تعقب الترسانة النووية الروسية من خلال جهود المفتشين الأميركيين على أرضها.

وتابع أنه quot;مثلما أكد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن خلال توقيع معاهدة الأسلحة النووية مع الاتحاد السوفياتي العام 1987 على الثقة والواقعية فان هذا بالضبط ما تضمنه معاهدة ستارت الجديدةquot;.

وأوضح الرئيس الأميركي أنه بعد نحو عام من المفاوضات استكملت الولايات المتحدة وروسيا الاتفاق في وقت سابق هذا العام على خفض مقدار الثلث من ترسانتيهما النووية طويلة المدى مع ضمان احتفاظ واشنطن برادع نووي قوي بالاضافة الى المحافظة على مفتشيها في الأراضي الروسية.

وقال quot;لقد ساعدتنا المعاهدة على اعادة علاقاتنا مع روسيا مما أدى الى فوائد ملموسة فلا غنى على موسكو على سبيل المثال في جهودنا الرامية الى فرض عقوبات قوية على ايران وتأمين الأسلحة النووية من أيادي الارهابيين فضلا عن تزويد قواتنا في أفغانستان بالتجهيزاتquot;.

وشدد على أن بلاده ستفقد في حال عدم التصديق على المعاهدة هذا العام مفتشيها النوويين على الأراضي الروسية ما يفقدها بالتالي القدرة على التحقق من أنشطة موسكو النووية محذرا من أن quot;أولئك الذين يريدون عرقلة هذه المعاهدة يكسرون رغبة الرئيس ريغان ويبحثون عن الثقة لكن دون الاقدام على اجراءات على أرض الواقعquot;.

وختم أوباما كلمته بالقول quot;ان الخيار واضح فعدم التصديق على معاهدة ستارت الجديدة سيمثل مقامرة خطيرة على أمننا القومي كما سيلغي معرفتنا بالترسانة النووية الروسية ويسقط دورنا القيادي في العالمquot;.

وخلص الى أنه quot;ليس هذا ما أرسلنا الأميركيون للقيام به في واشنطنquot; مضيفا أنه quot;هناك ما يكفي من الجمود والمشاحنات واذا كانت هناك قضية واحدة يجب أن توحدنا كديمقراطيين وجمهوريين فلابد أن تكون أمننا القوميquot;.