لاكويلا: تظاهر اكثر من 10 الاف شخص في لاكويلا وسط ايطاليا، وهي المدينة التي ضربها زلزال مدمر عام 2009، للاحتجاج على سياسة حكومة سيلفيو برلوسكوني في مجال اعادة الاعمار، على ما افاد مصور من وكالة فرانس برس.

وطالب المتظاهرون الذين بلغ عددهم 13 الفا بحسب الشرطة المحلية بحصولهم على اموال بشكل دوري لا استثنائي كما الحال حتى اليوم لاعادة بناء مدينتهم، كما طالبوا باشراكهم على نحو فاعل في اعداد مشاريع اعادة الاعمار.

وتحدى الشبان والمسنون البرد والمطر للمشاركة في هذه التظاهرة التي انطلقت من ضاحية المدينة وصولا الى وسطها التاريخي، الذي لا يزال يعتبر quot;منطقة حمراءquot; محرمة بسبب مخاطر انهيار مبان بعد 18 شهرا على الزلزال. وكتب على بعض اللافتات التي تصدرت التظاهرة quot;انقاض الديموقراطية - لاكويلا تنادي ايطالياquot; او quot;فلنستعد مدينتناquot;.

وقامت بلديات عدة، خصوصا في منطقة نابولي التي تعرضت مؤخرا الى ازمة ادارة نفايات، بارسال بعثات تضامنية مع سكان لاكويلا، كما شارك ممثلون عن احزاب المعارضة كافة. واوضح المنظمون quot;اننا نريد لفت انتباه الراي العام مجددا الى الكارثة التي اعقبت الزلزال في منطقة ابروتسوquot; حيث تقع لاكويلا.

وقال رئيس الحزب المعارض quot;ايطاليا القيمquot; انتونيو دي بييترو quot;على هذه الوتيرة، سنحتاج الى 30 عاما لاعادة اعمار لاكويلاquot;. وفي تموز/يوليو، اجتاح الاف سكان لاكويلا وسط روما للتنديد باستمرار تردي الظروف التي يعيشون فيها والمطالبة بمساعدة اقتصادية.

وادى الزلزال الذي ضرب لاكويلا في السادس من نيسان/ابريل 2009 الى سقوط 308 قتلى وتدمير الوسط التاريخي للمدينة وكنائسها التي يعود تاريخ تشييدها الى القرون الوسطى فضلا عن دمار لحق بعدد من المناطق المجاورة.

ومذاك، لم يتمكن نحو 30 الف شخص من العودة الى منازلهم اذ لا يزالون يمكثون في مساكن في ضاحية لاكويلا، في شقق غير مجهزة او في فنادق.