اكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي دعمهم لاستفتاء السودان رافضين عرقلة تطبيق اتفاق السلام الشامل.


بروكسل: طالب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، المجتمعين اليوم في بروكسل، كافة الأطراف السودانية بالإمتناع عن القيام بأي عمل أحادي الجانب من شأنه عرقلة تطبيق اتفاق السلام الشامل.

وأشار الوزراء في بيان صدر اليوم، إلى عزم الإتحاد الأوروبي نشر بعثة مراقبة لمرافقة عمليات الاستفتاء حول مصير جنوب السودان ومنطقة إيبي الحدودية، وقالوا quot;نركز على ضرورة أن يتم الاستفتاء بكل شفافية وفي أجواء سلمية وأن يعكس إرادة الشعب السودانيquot;.

كما دعا البيان كافة الأطراف إلى التعاون وتنفيذ كل التزاماتها عندما يتعلق الأمر بتنفيذ إتفاق السلام الشامل.

ورحب الإتحاد الأوروبي بالتقدم الحاصل لإنجاز اتفاق الإطار بين كافة الأطراف السودانية لترتيب مرحلة ما بعد الاستفتاء حسب ما ينص عليه اتفاق السلام الشامل.

وأشار البيان إلى أن الإتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة إقامة السلام والتنمية في السودان، وquot;نكرر استعدادنا لتدعيم الحوار مع كافة الأطراف السودانية بصرف النظر عن نتائج الاستفتاءquot;.

كما تطرق الوزراء خلال مناقشتهم إلى الوضع في شرق السودان، مرحبين بالتوجه نحو عقد مؤتمر دولي للمانحين الدوليين في الكويت في الثاني من كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ورحب البيان بالجهود المبذولة في إطار البنك الدولي لتخفيف ديون السودان، معتبرين أن احترام الأطراف السودانية لالتزاماتها في إتفاق السلام الشامل، قد يؤثر quot;بشكل إيجابيquot; على هذه العملية.

وذكر الوزراء الأوروبيون الحكومة السودانية بضرورة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بمقتضى القرار 1593 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

كما ثمن الوزراء قرار الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي إنشاء مجموعة عمل بشأن السودان، مشيرين إلى أنهم سيعودون لمناقشة الأمر خلال اجتماعهم الشهر القادم.

وقد وجه الوزراء انتقادات للحكومة السودانية بسب عمليات سجن الصحافيين والناشطين، معربين عن quot;القلق تجاه وضع حقوق الإنسان في السودان، ونناشد الحكومة السودانية التصرف بحسب القانون الدوليquot;.

كما عبر الوزراء عن قلقهم لاستمرار تدهور الوضع الأمني في إقليم دارفور غربي السودان، مشددين على ضرورة quot;تمكين قوات الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من تنفيذ مهامها بدون تحفظquot;، ونوهوا إلى أنه quot;لن يتمتع السودان بتسوية دائمة، بدون إيجاد حل للوضع في دارفورquot; غربي البلاد.

يذكر أن كافة المسؤولين الأوروبيين قد ركزوا في تصريحاتهم على ضرورة أن يتم الاستفتاء على جنوب السودان ومنطقة إيبي في موعده المقرر التاسع من كانون الثاني/يناير من العام القادم، وأن يتم في أجواء quot;سلمية ويتمتع بالمصداقيةquot;، مع تشديدهم على إحترام خيار الشعب.