اكد عباس ان قرار الاستفتاء على الانسحاب من القدس والجولان هدفه عرقلة مفاوضات السلام.


رام الله: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اقرار اسرائيل مشروع قانون لاجراء استفتاء قبل الانسحاب من القدس الشرقية وهضبة الجولان المحتلتين هدفه عرقلة التسوية السياسية.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عقب اجتماعهما في رام الله quot;ان هذا الموقف يأتي لوضع العراقيل أمام التسوية السياسية، ليقولوا للعالم أنهم لن ينسحبوا من القدس والجولانquot; بعد قرار الكنيست الاثنين.

وأضافquot; هذا لا يمنع أنه عندما تنتهي كل التسوية من جميع جوانبها الفلسطينية والعربية، أن يسألوا شعبهم عن طريق الاستفتاء، أما عندما يتحدثون عن استفتاء حول هذه الجزئية أو تلك، فهذا يعني أنها عرقلة لطريق السلامquot;.

واعتبرquot;ان الحكومة الإسرائيلية ستكون أكثر جدية لو أنها طلبت من الشعب الإسرائيلي الاستفتاء على حل نهائي يشمل القضية الفلسطينية وباقي القضايا المعلقة إلى الآن، وهذا سيكون شأنهم quot;.

وأضاف quot;لكن تقسيم موضوع الاستفتاء بهذا الشكل ربما يكون نوعا من الحجج التي لا يريدون أن يتقدموا من خلالها في عملية السلامquot;.

وقال quot;لقد تعود المستوطنون منذ فترة طويلة على الاعتداء على السكان والممتلكات والأشجار، وخاصة قطع شجر الزيتون (..) طلبنا أكثر من مرة من الحكومة الإسرائيلية إيقاف المستوطنين، ولكن للأسف الشديد لم يحصل إي إجراء بحقهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، ولا من قبل الجيش الإسرائيليquot;.

وعن لقائه بالوزير الايطالي، قال عباس quot;لقد تحدثنا بالتفصيل مع السيد فراتيني عن عملية السلام، والشروط الواجب توفرها من أجل إنجاحهاquot;.

وشكر عباس الحكومة الايطالية على quot;دعمها المستمر للشعب الفلسطينيquot;، وشكر وزير الخارجية الايطالي على quot;افتتاحه مدرسة تيراسنتا في أريحا، والدعم الاقتصادي الذي ستقدمه الحكومة الايطالية للسلطة الوطنية، وتناولناها بالتفصيل، ولكنها سوف تعتمد بشكل رسمي خلال الشهر المقبل في روماquot;.

وقال فراتيني انه اكد للرئيس عباس quot;دعم ايطاليا الكامل لإستئناف المفاوضات في أقرب وقتquot;.

وأضاف quot;الرئيس عباس جاهز للبدء بالتفاوض مع إسرائيل، بعد أن يتلقى بعض الاقتراحات التي سوف تقدمها الولايات المتحدة الأميركية، ونريد أن نرى التزاما قويا لمساعدة الأطراف للعودة إلى التفاوضquot;. واضاف ان quot;الدعم الايطالي للسلطة الوطنية سيزيد عن 50 مليون يورو ستشمل التعليم والتدريب والصحةquot;.

وحول زيارته إلى قطاع غزة الاربعاء، قال الوزير الايطالي quot;اريد زيارة المدارس والمستشفيات، وسأجتمع مع رجال الأعمال، وسأبحث الإمكانيات لتطوير الاستثمار وترويج الصادرات الفلسطينية من غزة إلى إيطاليا و الإتحاد الأوروبيquot;.

وأشار إلى أنه سيبحث، في غزة مسألة تسهيل مرور البضائع والجمارك quot;وكل ما هو ضروري لتنشيط الاقتصادquot; في القطاع.