القدس: افاد الجيش الاسرائيلي الاربعاء ان فلسطينيا اجتاح بجرافته سيارات وحافلات في وسط القدس عام 2008 قام بهذا العمل تحت تأثير المخدرات اكثر منه لدوافع سياسية تتعلق بمعاداة الاسرائيليين.

وكان غسان ابو طير تسبب بجرح ستة عشر شخصا على الاقل عندما هاجم بجرافته مجموعة من السيارات قبل ان تقتله الشرطة في 22 تموز/يوليو 2008.

والحادث الذي وقع بعد اسابيع قليلة على تنفيذ فلسطيني اخر هجوما مشابها بالجرافة ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص، تمت ادانته باعتباره quot;عملا ارهابياquot; اعلن الجيش الاسرائيلي على اثره انه سيدمر منزل عائلة ابو طير في ام طوبا في القدس الشرقية المحتلة.

الا ان الجيش الاسرائيلي اشار الى انه تراجع عن القيام بهذه الخطوة التي غالبا ما تنفذها اسرائيل بحق فلسطينيين متهمين بالارهاب، وذلك بعد ان اظهرت الفحوص المخبرية اثار مخدرات في دم غسان ابو طير، ما اثار الشكوك حيال دوافع هذا الهجوم.

وقال الجيش quot;بالنظر الى نتيجة تحليل الدم الذي اظهر اثار مخدرات والى الرأي الطبي الذي تلقيناه، وبعد التشاور مع النيابة العامة التي ابدت شكوكا في الامر، قررنا عدم تنفيذ قرار تدمير المنزلquot;.

وبرأي المنظمة الحقوقية الاسرائيلية هموكيد التي احتجت على هذا التدمير، quot;من المستحيل تحديد ما اذا كان السائق تصرف في اطار +موجة+ هجمات ارهابية، بالنظر الى اكتشاف مخدرات في دمه والى سجله القضائيquot;.

وتم ابلاغ العائلة بهذا القرار قبل اشهر عدة بحسب صحيفة هارتس الاربعاء.