للمرة الاولى يقر الجيش الاسرائيلي بوجود اخطاء أدت إلى وقوع قتلى وجرحى على متن سفن الإغاثة.

القدس: أقر الجيش الإسرائيلي بارتكاب quot;أخطاء كبيرةquot; خلال هجوم قواته على سفن quot;أسطول الحريةquot; المتجهة إلى غزة والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، مبررا هذه الأخطاء quot;بورود معلومات خاطئة واستخدام معدات خاطئة وإتباع تكتيكات خاطئةquot;.
وقال قائد المجموعة التي صعدت على السفينة وهو ليفتنانت بحري طلب عدم الكشف عن هويته خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي quot;إننا لم نكن نتوقع مثل هذه المقاومة من نشطاء المجموعة لأننا كنا نتحدث عن جماعة للمساعدة الإنسانيةquot;.
وأضاف أن quot;النتيجة كانت مختلفة عما كنا نعتقد ولكن ينبغي أن أقول أن السبب الرئيس في ذلك هو السلوك غير الملائم من جانب من واجهناهمquot;.

ومن ناحيته، قال رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي للصحافيين إن quot;معدات تفريق الحشود التي تم تزويد القوات الإسرائيلية بها لم تكن كافيةquot;، كما أشارت القوات الخاصة البحرية التي نفذت العملية إلى مشاكل في المعلومات الواردة إليها قبل تنفيذ العملية.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورًا التقطت بكاميرات للرؤية الليلية لبضعة أفراد من القوات الخاصة يتعاركون مع نحو 30 ناشطًا.
يذكر أن عناوين مثل quot;الإخفاقquot; وquot;الفشل الذريعquot; كانت قد تصدرت الصحف الإسرائيلية، وأشارت إلى تراجع الثقة مما أعاد إلى الأذهان الانتكاسات التي واكبت حرب لبنان في صيف العام 2006.

من جهة ثانية،أكد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية في إسرائيل ان فرض قيود على دخول سفن الى قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس يعد اجراء تتخذه اسرائيل quot;دفاعًا عن نفسها بوجه اعتداءات حماس المتواصلة على مدنيين وتجمعات سكنية.quot; واوضح المجلس الوزاري في بيان اصدره الليلة الماضية في ختام الجلسة التي عقدها لتقييم الموقف اثر عملية الاستيلاء على قافلة السفن الدولية ان هذه العملية نفذت للتصدي لممارسات الاستفزازية العنيفة التي قام بها ركاب السفن في عرض البحر.

واعرب اعضاء المجلس الوزاري عن اسفهم لسقوط قتلى خلال هذه العملية محمّلاً العناصر التي مارست العنف المسؤولية عن سقوط القتلى، زاعما ان هذه الممارسات عرضت حياة جنود الجيش الاسرائيلي لخطر حقيقي.