إسرائيل تهاجم quot;أسطول الحريةquot; ومقتل اكثر من عشرة اشخاص |
نددت الصحف الصادرة في دول الخليج الثلاثاء بالهجوم الاسرائيلي على quot;اسطول الحريةquot; معتبرة انه يمثل quot;جريمة حربquot; وquot;ارهاب دولةquot;، كما اطلقت دعوات الى التخلي عن مبادرات السلام تجاه اسرائيل.
دبي: تحت عنوان quot;استيقظوا فقد انتهى وقت السلامquot;، تساءل خلف الحربي في صحيفة quot;عكاظquot; السعودية ، quot;متى نقتنع بان اسرائيل دولة ارهابية هل ننتظر حتى تستخدم الاسلحة النووية في ابادة الشعوب العربية كي نتاكد ان اسرائيل عدو متوحش لا يعرف الرحمة؟quot;.
واعتبر ان quot;اقل اجراءquot; يجب ان تقوم الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل (مصر والاردن) quot;هو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان الارهابي فوراquot;. وقال الكاتب ان الدول العربية quot;يجب ان تسقط مبادرة السلام العربية وتعلن بصراحة عن رفضها لكل المبادرات الدولية الاخرى مثل خارطة الطريق وان تعود إلى موقفها الأساسي الذي يتضمن تحرير فلسطين من البحر إلى النهرquot;.
من جهتها كتبت صحيفة quot;الرياضquot; ان quot;العالم يقف مدهوشاquot; امام quot;الوحشية الاسرائيلية والمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تحت جنح الظلامquot;. اما صحيفة quot;الخليجquot; الاماراتية فقد عنونت quot;اسرائيل تغتال الحرية في عرض البحرquot;. وكتبت ان الهجوم quot;جريمة حرب ضد الانسانية بامتيازquot;، وقالت ان اسرائيل التي وصفتها بquot;العصابةquot;، quot;لم تنتصر على هؤلاء الاحرار، هم الذين انتصروا عليهاquot;.
كما ذكرت ان quot;العصابة لم يكن بامكانها ارتكاب ما ارتكبته لولا دعم بلا حدود وحماية مطلقة من اربابها الذين يتسيدون العالمquot;. اما quot;البيانquot; الاماراتية فكتبت ان الهجوم هو quot;ارهاب دولة اسرائيلي ضد اسطول الحريةquot;. وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها quot;الى متى ترضى الامم المتحدة بانتهاك القانون الانساني الدولي وتقفل العيون عن جرائم الحرب التي باتت تزكم الانوفquot;.
وفي الكويت، اعتبرت صحيفة quot;القبسquot; ان العملية الاسرائيلية على اسطول المساعدات تمثل quot;فرصة نادرة لتنظيم ردة فعل موحدة وباهداف محددة تجعل اسرائيل تدفع ثمنا غاليا مقابل اجرامهاquot;. وقالت انه quot;من دون رد فعل بهذا الحجم يوحد العالمين العربي والاسلامي ومعهم الفلسطينيون ستحقق اسرائيل كل ما تريدquot;.
لكن الكاتب عبدالرحمن الراشد طرح رؤية مختلفة في صحيفة quot;الشرق الاوسطquot; السعودية الصادرة في لندن واعتبر ان الهجوم يجسد على حد قوله التقاء مصلحتي ايران واسرائيل غير الراغبتين باستمرار المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
ويرى الراشد انه بعد الهجوم، quot;لن يستطيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء في التفاوض الذي رضي به قبل فترة قصيرة بعد ضمانات وتطمينات ووعود عربية ودولية. الآن كله يتبخر بفضل ضغط حلف ايران الذي سير القافلة، وجريمة نتنياهو الذي حولها الى قضية دوليةquot;.
وبحسب الراشد، فان اسرائيل تعتقد ان quot;جريمة امس قد ترفع رد الفعل الى عنف يسهم في زيادة شد الخناق على الفلسطينيين، وتعتقد ان العملية ستدفع العرب الى رفض الحل السلمي. طبعا لا بديل عندهم اصلا لاقامة دولة فلسطينيةquot;.
وخلص الى القول ان quot;ايران وحلفاءها يرون الشيء نفسه ويعتقدون ان فضيحة امس ستحاصر الدول العربية المعتدلة وستحرجها سياسيا وستلغي المشروع الاميركي الجديد بالتفاوض، كما يفرض معسكر ايران هذا نفسه على المنطقة بتحقيق اهدافه الأخرى التي ليس بينها طبعا تحرير فلسطين ولا مواجهة إسرائيلquot;.
التعليقات