اتهم المغني بانجمان بيولي وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي بكونها هي من اطلقت اشاعة علاقته بكارلا بروني.


وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي

باريس: اتهم المغني بانجمان بيولي وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي بكونها كانت وراء الإشاعة التي كان ضحيتها رفقة كارلا بروني ساركوزي، عندما اتهم الاثنان بأنهما في علاقة غرامية، ما أثار quot;تسوناميquot; إعلامي لم يكن محليا فقط وإنما انخرطت فيه وسائل إعلام دولية.

و إن كان الحاصل على جائزة quot;رولف ماربوquot; للأغنية لهذه السنة بفضل أغنية quot;لا سوبيربquot; لم يقف مطولا عند الاتهام الذي ورد من خلال حوار صحافي أجرته معه جريدة فرنسية ، فردود الفعل الأولية في بعض وسائل الإعلام التي التقطت الخبر مبكرا، تشير أن تصريحا من هذا النوع من قبل مغني يجهل quot;لغة الخشبquot; قد يجرّه لا محالة إلى القضاء.

وقال بيولي عن هذه الإشاعة إنها quot;لطختهquot; لشهور، كان ينظر له خلالها quot;كمنحرفquot;، مفسرا الغاية التي جعلته هدفا لهذه الإشاعة بكون الطرفين، هو وكارلا بروني،quot; يعرفان بعضهما وتعاونا في إنجاز ألبومها الأخير.فكان ذلك مستساغاquot; بالنسبة لمن يسمع الإشاعة أن يصدقها.

و اعترف المطرب الفرنسي أنه يحمل للسيدة الأولى في فرنسا quot;الكثير من الود،لكنه معجب بها كفنانة ليس إلاquot;،كما أنه ليس له quot;أي إعجاب كبير بساركوزيquot;.

المغني بانجمان بيولي

ويعتقد أن الإشاعة أطلقت quot;بغرض ضرب استقرار عش زوجية ساركوزيquot;،وهو ما فشل فيه أصحابها كما أثبتت ذلك الأيام.

و جاء رد داتي من خلال محاميها سريعا،حيث توعدت برفع دعوى قضائية ضده.

و كانت الوزيرة السابقة وصفت، في تصريح لها في خضم انفجار هذه القضية، quot;بالأمر المخزيquot; أن تتوجه لها هذه التهمة،التي نفتها عنها كارلا بروني أثناء حديثها لمحطة إذاعية في نفس اليوم، معتبرة إياها quot;صديقةquot;.

و قال محاميها،في استجواب له، إن quot;داتي تأثرت كثيرا بفعل هذه الإشاعةquot;، مضيفا أنها quot;كانت ضحية العديد من الإشاعات في حياتهاquot;.

و لم يكن المطرب بانجمان بيولي هو الوحيد الذي وجه هذه التهمة لحافظة أختام السابقة للجمهورية الفرنسية، وإنما سبقته لذلك صحيفة quot;لوجورنال دو ديمونشquot; التي تصدر في عطلة الأسبوع بيوميه والمعروفة بإثارتها لقضايا تثير في الغالب فضول القارئ، وتتابعها الوزيرة السابقة في المحاكم لهذا السبب بتهمة quot;الوشاية الكاذبةquot;.

واعتقد بعض المراقبين إبان الحملة التي شنت سابقا على رشيدة داتي، أنها كانت بغاية دحر طموحاتها السياسية في العاصمة الفرنسية، علما أنها تشغل عمدة المقاطعة السابعة بعاصمة الأنوار.

ويبدو حدوث هذا الضجيج الإعلامي من حولها من حين لآخر محاولة من البعض لإبعادها عن الدائرة الضيقة للرئيس الفرنسي، وهي التي اعتبرت إلى عهد قريب مدللته الأولى في الحكومة الفرنسية.

و دخلت النائبة الأوروبية في صراع صعب مع البعض من أسرتها السياسية، الاتحاد من أجل الحركة شعبية، الذي تشغل لحسابه مهمة مستشارة في الشؤون الأوروبية، خصوصا بعد انتقاداتها الصريحة لهذه الحزب بعد ظهور نتائج الانتخابات الجهوية الأخيرة، ما سلط عليها سخط أصحاب القرار، إذ جردت من سيارة الدولة والسائق والحراس الشخصيين.

و لا تخفي داتي نفورها من وزير الداخلية الحالي بريس أورتفو، لم تهضم كلماتها، كما يقول الفرنسيون،إبان الضجة الإعلامية التي سبقت التعديلات الحكومية الأخيرة حيث عبرت عن تعارضها مع تعيين أورتفو أحد الأوفياء لساركوزي على رأس الحكومة المعدلة، وقللت كثيرا من كفاءته التسييرية في احتلال منصب من هذا المستوى.

و توجد عمدة المقاطعة السابعة بباريس في وضعية ليست بالسهلة، لوجود أخيها صاحب كتاب quot;تحت ظل داتيquot;،الذي لم يخدم صورتها بالمرة، خلف القضبان ببلجيكا بعد أن تم توقيفه وبحوزته كمية من المخدرات.

و سبق للوزيرة السابقة أن نفت، أن تكون يوما أخفت أن لها أخ يستهلك المخدرات.

وقالت داتي بتأثر كبير وهي تتحدث بخصوص انغماس أخيها في المخدرات: quot;قمت رفقة عائلتي بكل ما يمكن لإخراجه من براثن المخدرات.إنه لمؤلم ومنهك.يتطلب الوقت والطاقة.نسلم بالأمر الواقع أحيانا.لا أتمنى هذا لأي شخصquot;.

وأضافت أم زهرة، التي لها شعبية كبيرة في المغرب، وبنفس الجرعات من الألم quot;ما يؤسف له أنه عندما يتعلق الأمر بأسرتي يخلق من ذلك قصة بالكامل، وتنشر على الصفحات الأولى للجرائد، في وقت نجد فيه أبناء وزراء يتورطون في قضايا خطيرة وأدينوا و ا أحد يتحدث عنهمquot;، على حدّ تعبيرها.