تجاهل كتاب الأعلام الفرنسيين السنوي الذي يعرّف بكبار الشخصيات والمشاهير سيدة فرنسا الأولى.


باريس: تتويجا لسلسلة المتاعب التي تمر بها سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني إثر صدور كتابين سلبيين عنها الشهر الماضي، فقد صدر الآن كتاب الأعلام الفرنسيين السنوي الجديد Who's Who، الذي يعرّف بكبار الشخصيات ومشاهير المجتمع، بدون أي إشارة إليها.

وتبعا لما تناقلته الصحافة البريطانية يوم الجمعة، فقد امتنع القائمون على شؤون الكتاب السنوي عن سؤالها عما إن كانت ترغب في ظهورها على نسخة العام 2011 لأنها لم تأبه السنة الماضية بالإجابة على السؤال نفسه من جانبهم.

ولهذا فقد قرروا معاقبتها بتجاهلها تماما هذه المرة في الكتاب الذي تُختار شخصياته على laquo;الشهرة أو النبل أو الاستحقاق أو الموهبةraquo; كما يرد في مقدمته.

وبهذا تغيب السوبر موديل السابقة والمغنية عن الظهور وسط كوكبة من نحو ألف من الأسماء الفرنسية اللامعة أضيفت إلى نسخة العام 2011.

وبين هذه النجوم الممثلة حائزة الأوسكار ماريون كوتيار، وبطل منتخب الرغبي القومي سيباستيان شابال، ونجم التنس فيلفريد تسونغا، والمذيعة الشقراء المعتبرة بين أجمل نساء العالم لورانس فيرار والتي يقال إنها ارتبطت عاطفيا بالرئيس نيكولا ساركوزي قبل لقائه بزوجته الثالثة، بروني، في 2007.

ويذكر أن هذا النبأ نفسه سبقه آخر لا يقل سوءاً عنه، فقد جاءت السيدة الأولى في المرتبة الثالثة عشرة في استطلاع للرأي أجرته المجلة النسائية laquo;غراتسياraquo; عن الفرنسيات الأكثر نفوذا في البلاد.

وكان هذا برغم أن استطلاعا آخر الشهر الماضي أجرته laquo;لو نوفيل اوبزيرفاتيرraquo; قد أظهر أن أكثر من نصف الفرنسيين يعتقدون أنها سفيرة جيدة لبلادهم وأن أسهمها مرتفعة في المعسكر السياسي اليميني بشكل خاص.

على أن النجمة السينمائية السابقة وناشطة حقوق الحيوان، بريجيت باردو، أفسدت عليها بهجة يومها تلك عندما كشفت في لقاء لها مع مجلة laquo;فرانسraquo; بعيد ذلك رأيها السلبي في تلك المرأة المثيرة للجدل قائلة إنها laquo;في جمال تربيتها السيئةraquo;.

ويذكر أن بروني (43 عاما) تعمدت الابتعاد عن الأضواء منذ نشر كتابين عن سيرة حياتها وضعاها تحت ضوء سلبي.

وجاء في الكتاب الأول Carla et les Ambitieux (كارلا والطموحون) أنها تفرض كلمتها فوق كلمة مستشاري زوجها السياسيين وأنها تغير برنامجه الرسمي في اللحظة الأخيرة تبعا لأمزجتها.

لكن الكتاب الآخر، بعنوان Carla, une Vie Secregrave;te laquo;كارلا.. حياة سريةraquo;، يمضي إلى أبعد من ذلك، فهو يقول إن بروني سعت وراء الرجال في حياتها - من أمثال نجوم الروك والبوب إريك كلابتون وميك جاغر - وحتى نيكولا ساركوزي بقدر عال من الذكاء والتصميم والعزيمة (ومن هنا جاء وصفها بأنها laquo;دون خوان نسائيraquo;).

ومع أنها كانت تلقي برجل في سلة المهملات من أجل آخر في سلسلة طويلة، تبعا لهذا الكتاب، فقد استطاعت عبر ذكائها ولطفها الحفاظ عليهم جميعا كأصدقاء.