يناقش منتدى المرأة العربية والمستقبل الذي يعقد في لبنان قضايا متعددة من قبيل المرأة والسياسة والإعلام الاجتماعي وموضة الجسد.


جانب من أشغال quot;منتدى المرأة العربية والمستقبلquot;

بيروت: تواصلت الجمعة أعمال quot;منتدى المرأة العربية والمستقبلquot;، الذي افتتحته صباح الخميس سيدة لبنان الأولى وفاء ميشال سليمان بحضور 500 مشارك من 22 بلداً عربياً وأجنبياً.

وشهد اليوم الثاني للمنتدى، الذي تنظمه مجموعة quot;الاقتصاد والأعمالquot; ومجلة quot;الحسناءquot;، جلستين حول quot;النساء كممثلات للتغييرquot; وquot;موضة الجسدquot;، بالإضافة إلى حوارين مفتوحين مع الممثل السوري جمال سليمان، والكاتب مالك شبل، فضلاً عن توقيع عدد من الكتب الجديدة لكاتبات وكتاب لبنانيين وعرب.

وكان اليوم الأول شهد ثلاث جلسات تمحورت حول quot;المرأة والسياسةquot; وquot;الإعلام الاجتماعيquot; وquot;المسؤولية الاجتماعية للشركاتquot;، فضلاً عن جلسة تفاعلية حول quot;الحفاظ على الثروة البيئيةquot;، وورشتيّ عمل عن quot;الحوكمة في الشركات العائليةquot; وquot;الريادة الاجتماعية في الأعمالquot;.

المرأة والسياسة

عقدت الجلسة الأولى تحت عنوان quot;المرأة والسياسةquot; بإدارة الإعلامي زياد نجيم، ومشاركة عضو مجلس النواب الأردني المحامية ناريمان الروسان، وعضو المجلس البلدي في محافظة المحرق البحرينية فاطمة بن سلمان، والصحافية في جريدة الحياة راغدة درغام، ورئيسة مركز المرأة التابع للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) في لبنان الدكتورة عفاف عمر.

وتطرق المشاركون إلى عدة قضايا ضمن هذا المحور من قبيل كيفية وصول المرأة إلى الريادة السياسية، في ظل القمع والقهر والذكورية الأبدية والبطريركية الأزلية وأسباب التمييز الحاصل لصالح الرجل داخل الأحزاب والحركات السياسية.

بالاضافة غلى قضية المرأة في البرلمان ومفهوم الكوتا وأشكالها المختلفة وإيجابياتها وسلبياتها، ونماذج عن نسبة المقاعد النيابية المخصصة للمرأة في كل من البلدان العربية.

الإعلام الاجتماعي

طرح المنتدى في جلسته الثانية موضوع الإعلام الاجتماعيّ، من ناحية إمكانية استخدام هذا النوع من الإعلام لتعزيز قدرات المرأة وتوسيع آفاقها بما يخدم مصالحها.

وترأست الجلسة المحررة في جريدة الحياة فاطمة رضا، وشارك فيها المنسق الوطني لإستراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني سلام يمّوت.

وأشار مدير عام الإعلام الجديد في مجموعة mbc في السعودية عمّار بكّار إلى أن quot;الإعلام الجديد يُعتبر أحد أهم أنواع الإعلام، فمن خلاله يعيش نحو مليار شخص في مجتمع افتراضي، بمعزل عن العالم الحقيقيّ، وهذا المجتمع الافتراضي لديه إمكانية التأثير على المجتمع الحقيقيquot;.

وأكد على أن quot;تواجد المرأة في هذا النوع من الإعلام، أيّ على الشبكات الاجتماعية الإلكترونية، هو أقوى من تواجد الرجل فيه، إلاّ أن هذا التواجد لكِلا الجنسين هو تواجد شخصي، في حين أن لهذه الشبكات إمكانيات هائلة على تغيير واقع المرأة، إذا استطاعت هذه الأخيرة أن تستفيد من هذه الإمكانيات في التعبير عن قضاياها. ففي الماضي، كان العمل على تغيير تفكير النساء يتطلب جهداً كبيراً، بينما اليوم بإمكان المرأة أن تغير تفكير آلاف النساء وهي في المنزل، وخصوصاً أنها تتسم بقدرة عالية على التفاعل الاجتماعيquot;.

ولفتت مُؤسِّسة ومديرة Social Media Exchange (Simex) في لبنان جيسيكا ديير إلى أن quot;الإعلام الجديد هو ليس فقط مواقع الشبكات الاجتماعية كـ Facebook وTwitter، إنما هو أيضاً وسيلة ديمقراطية للتشبيك من أجل إطلاق الشركات والأعمال، وشن الحملات لحشد الجماهير والتأثير عليهم في سبيل دعم قضية معينة، وربما قد نصل من خلال هذا الإعلام إلى قيام منظمات كبيرة تستثمر في البنى التحتية، فالشبكات الاجتماعية الإلكترونية ليست عالماً آخر، كما أنها ليست مُنفصلة عن ميدان الواقع، لكنها بحاجة إلى التواصل معه بشكل أكبرquot;.

النساء كممثلات للتغيير

شهد اليوم الثاني من quot;منتدى المرأة العربية والمستقبلquot; جلسة تحت عنوان quot;النساء كممثلات للتغييرquot;، أدراها مدير تحرير أقسام الثقافة والميديا والمنوعات في جريدة الأخبار بيار أبي صعب، وشارك فيها الكاتب والروائي اللبناني الدكتور رشيد الضعيف، المخرجة السورية رشا شربتجي، الفنان ألكسندر بوليكوفتش، الشاعرة والصحافية الأردنية نوال العلي والفنانة كارولين حاتم.

وتمحورت النقاشات حول قدرة المرأة على كسر القيود والمعايير والأنظمة الاجتماعية القائمة على مفهوم المرأة quot;كجسدquot;.

كما شهدت جلسات المنتدى توقيع كتب لكل من: الدكتور مالك شبل، الدكتور رشيد الضعيف، الدكتورة نادين أبو زكي، منى تيّم، والإعلاميات: منى أبو حمزة، ريما كركي، ورشا الأطرش.