الخرطوم: عينت قبائل المسيرية العربية حكومة موازية لمنطقة ابيي المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين شمال السودان وجنوبه كما اعلن الاحد زعيم هذه القبائل مختار باو نمر.

وقال بابو نمر لفرانس برس ان quot;اعلان الحكومة قام به مواطنون على الارض وهو ردة فعل لما قام به رئيس ادارية ابييquot;. واوضح ان رئيس ادارية ابيي quot;عين اولا معتمدين في الادارية دون استشارة احد، وثانيا اعلن انه سيقيم استفتاء منطقة ابيي منفردا دون انتظار احد، والامر الثالث ان (قبائل) دينكا نوك اعلنت انها اعتبارا من 30 تشرين الثاني/نوفمبر لن تسمح لافراد قبائل المسيرية بالمرور عبر ابيي ليصلوا الى نهر بحر العربquot;.

واضاف quot;انهم يريدون ارسال رسالة لرئيس ادارية ابيي بانه اذا فعل ذلك فاننا يمكن ان نعلن حكومتنا المستقلةquot;. ويتنازع الشمال والجنوب وتحديدا قبائل المسيرية الشمالية ودينما نوك الجنوبية منطقة ابيي. وينص اتفاق السلام، الذي وضع عام 2005 حدا لعقدين من الحرب الاهلية، على اجراء استفتاء في كانون الثاني/يناير 2011 بشان ضم ابيي للشمال او للجنوب.

ويمنح القانون الانتخابي حق التصويت لقبائل دينكا نوك لكنه لا يمنح هذا الحق لقبائل المسيرية البدوية العربية التي تهاجر لمدة اشهر الى ابيي بحثا عن المياه والكلأ. وتطالب المسيرية بحق المشاركة في هذا الاستفتاء وتخشى ضم ابيي الى جنوب السودان بما في ذلك منطقة نهر بحر العرب التي تعد مصدرا مهما لسقي ماشيتها.

وحتى الان وقبل شهر واحد من موعد الاستفتاء لم يتم بعد تعيين لجنة الاستفتاء ما يجعل من شبه المستحيل اجراء الاقتراع في موعده في كانون الثاني/يناير المقبل. واكد رئيس ادارية ابيي الجنوبي دينغ اروب كول ان سكان ابيي سينظمون استفتاءهم الخاص اذا لم تتمكن اللجنة من ذلك ما اثار ثائرة المسيرية.

والاسبوع الماضي عرض الاتحاد الافريقي على الرئاسة السودانية quot;حلولاquot; لمسالة ابيي التي يمكن ان تؤثر على الاستفتاء الاخر بشان تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل.