طالبات سودانيات يبتهلن من أجل وحدة السودان في ميدان خليفة بأم درمان
تخشى أطراف في المعارضة السودانية من إقدام البشير على quot;احتلالquot; آبار النفط في جنوب السودان من قبل عمر البشير.


قال المعارض السوداني علي محمود حسنين، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطيإن الجنوب سيصوت مع الانفصال في الاستفتاء المقرر له يناير (كانون الثاني) المقبل، وإن الرئيس السوداني عمر البشير laquo;سيخلق حيلا وألاعيبraquo; لتستمر آبار النفط القريبة من الحدود بين الشمال والجنوب تحت سيطرة حكومة الخرطوم. وبين حسنين في حوار مع صحيفة quot;الشرق الاوسطquot; أن البشير سيأمر القوات السودانية المسلحة بالاستيلاء على الآبار laquo;بحجة أنها تتعرض للمخاطر، وأن الأمن الوطني السوداني يستوجب حراستهاraquo;. وقال حسنين إن الحركة الشعبية التي تحكم جنوب السودان laquo;جهزت نفسها من الآن، واشترت طائرات ودبابات، ووضعت خطة كاملة لمواجهة القوات السودانية إذا احتلت آبار النفطraquo;.

وقال حسنين أن إسقاط نظام البشير أهم من أي شيء آخر. لكنه قال إنه لا يريد التعاون مع الحكومة الأميركية أو منظمات أميركية لإسقاط البشير، وقال:quot; نحن نرى أن البشير دكتاتور ومجرم. هذه جبهة تجمع كل السودانيين، بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية السابقة أو الحالية. في الأسبوع الثالث من هذا الشهر، سنعقد مؤتمرا شاملا في لندن لوضع برنامج محدد وأهداف محددة. وأنا قمت بجولة في بريطانيا، وجئت إلى الولايات المتحدة لكسب التأييد والدعم لهذه الجبهة الجديدةquot;.

وقال حسنين أن البشير يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه quot;ارتكب جرائم حرب وإبادة في دارفور هي سبب قتل أكثر من ثلاثمائة ألف، وربما أربعمائة ألف شخص. وهي سبب فرار أكثر من ثلاثة ملايين شخص من ديارهم، بعضهم إلى داخل السودان وبعضهم إلى دول مجاورة. ولا يزال البشير يواصل ارتكاب جرائمهquot;. حسب قوله
وأضاف:quot; يقع القضاء السوداني تحت سيطرة البشير، فكيف يحاكم البشير، ناهيك عن أن يحاكمه محاكمة عادلة؟quot;

وقال:quot; تسيطر أجهزة الأمن والاستخبارات السودانية على السودان، مهما تعددت التسميات والتقسيمات، مثل: الجهاز التشريعي والجهاز التنفيذي والجهاز القضائي. كما أن دستور السودان يسمح بمحاكمة رئيس الجمهورية فقط في حالة الخيانة العظمى، وليس في حالات إبادة أو جرائم حرب. هذا إذا اقتنعنا بأنهم يحترمون الدستور، الذي كتبوه همquot;.