الخرطوم:راى رئيس بعثة تقييم اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان البريطاني ديريك بلاملي ان الاستفتاء على استقلال الجنوب ينبغي ان يجري في موعده والا يتاخر كما حصل مع الانتخابات العامة.
ودعا بلاملي الى الاسراع في تشكيل لجنة الاستفتاء التي لم تعلن بعد قبل سبعة اشهر من الموعد المرتقب للاستفتاء الذي سيقرر خلاله سكان ولايات الجنوب العشر بشأن بقائهم ضمن السودان الواحد او تشكيل بلد مستقل، وهي محطة مهمة من محطات اتفاق السلام الذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب في 2005.

وكان يفترض بموجب الاتفاق ان تنظم الانتخابات السودانية التعددية الاولى منذ 1986 في تموز/يوليو 2009، لكنها جرت في نيسان/ابريل الماضي.
ويفترض بلجنة الاستفتاء ان تحدد كشوفات الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الاستفتاء في جنوب السودان والتي ستكون مختلفة عن كشوفات الانتخابات العامة الاخيرة والتي انتقدتها المعارضة.

واتهمت احزاب المعارضة السودانية حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير بتضخيم كشوفات الناخبين لمصلحته وباستخدام موارد الدولة لتسهيل تسجيل انصاره.
وقال بلاملي ان quot;عملية تسجيل الناخبين (للاستفتاء) غاية في الاهمية لان حق المشاركة في الاستفتاء ليس تلقائيا، فهناك معايير عرقية. انها عملية اعمقquot;.

ويمكن لسكان جنوب السودان والجنوبيين المقيمين في الشمال او الخارج المشاركة في الاستفتاء. ولكن المسالة تكمن في تحديد من يتحدرون من جنوب السودان، ومن هنا اهمية البعد القبلي للتسجيل.
وقال الدبلوماسي البريطاني ان حزب المؤتمر الوطني المسيطر في الشمال، والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة سلفا كير والمسيطرة في الجنوب، اتفقا على الرهانات التي ستطرح بعد الاستفتاء والتي ينبغي حلها قبل الاستفتاء.

ومن بين هذه الرهانات quot;تقاسم المواردquot;، كما قال بلاملي.

ويقدر الاحتياطي النفطي في السودان بستة مليارات برميل تقريبا ويوجد بمعظمه في مناطق حدودية بين الشمال والجنوب.

وفي حال اختار الجنوب الانفصال سيواصل تصدير النفط عبر اراضي الشمال لبضع سنوات، كما قال سلفا كير، رئيس حكومة الجنوب.