طوكيو: أعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الاميرال مايك مولن الخميس انه quot;من الملحquot; تعزيز العلاقات العسكرية مع كوريا الجنوبية واليابان لثني كوريا الشمالية عن سلوكها. وشاركت الولايات المتحدة في مناورات عسكرية كل على حدة مع اليابان وكوريا الجنوبية منذ الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر على جزيرة كورية جنوبية وادى الى سقوط اربعة قتلى.

واعرب مولن الذي قام بزيارة الى سيول الاربعاء عن امله في ان تنضم اليابان الى المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية لاعادة الاستقرار والامن الى المنطقة. ولدى سؤاله حول الموضوع في طوكيو رد الاميرال بالقول quot;اشعر بانه من الملح ان نتعاطى مع الوضع في شبه الجزيرة الكورية متحدين لاظهار قوتنا ولثني كوريا الشمالية عن سلوكهاquot;.

واضاف مولن quot;ما آمله هو ان نتمكن خصوصا في هذه المنطقة من تقدير اهمية (المناورات الثلاثية) والفرصة التي تمثلها للحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة التي تشهد تغيرا باستمرارquot;. وقال امام صحافيين في اعقاب محادثات مع وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا ان quot;ذلك في مصلحة الجميعquot;.

واشار مسؤول في وزارة الدفاع الى ان مولن صرح لكيتازاوا انه يعتبر انضمام اليابان الى التعاون بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية امرا حيويا. وتابع مولن ان quot;الوضع في شمال شرق اسيا اكثر تقلبا اليوم مما كان عليه في السنوات الخمسين الماضية. ومرد ذلك في غالبيته هو السلوك الخطير للنظام الكوري الشمالي بدعم من اصدقائه في الصينquot;.

يذكر ان الصين هي القوة العظمى الوحيدة التي امتنعت عن ادانة كوريا الشمالية بعد الهجوم. وقد رفضت حتى الان دعوات الولايات المتحدة وحلفائها لتمارس ضغوطا على كوريا الشمالية، وحاولت في المقابل ودون نجاح دعوة الاطراف الستة المشاركين في المفاوضات لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي (الكوريتان واليابان وروسيا والصين والولايات المتحدة) على امل نزع فتيل الازمة.

وانتقد مولن الصين لمحاولة التملص من مسؤولياتها. وقال الاربعاء في سيول ان quot;الصين لها نفوذ كبير في الشمال لا يتمتع به اي بلد اخر. الا انها وعلى الرغم من المصلحة المشتركة بتخفيف حدة التوتر، تبدو مترددة في استخدامهquot;.

يذكر ان للولايات المتحدة قواعد عسكرية في اليابان ينتشر فيها قرابة الخمسين الف جندي، وفي كوريا الجنوبية حيث ينتشر 28 الف عنصر تقريبا. وينص الدستور الياباني على ان القوات الدفاعية وهي التسمية الرسمية للجيش الياباني لا يمكنها المشاركة في عمليات هجومية انما فقط الدفاع عن الارخبيل.