يقول الرئيس السوري إنه لا مصلحة لأي طرف في الفتنة في لبنان.


باريس: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه الخميس، ان quot;لا مصلحة لاي طرف في لبنان بالفتنةquot;.

وردا على سؤال حول الاتصالات التي تجري بين المملكة العربية السعودية وسوريا لتهدئة الوضع في لبنان مع اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي بجريمة اغتيال رفيق الحريري، قال الرئيس السوري انه quot;لا توجد مبادرةquot; سعودية سورية، بل محاولة من البلدين quot;لتسهيل الافكار التي تطرح لبنانياquot;.

وقال الاسد quot;بالنسبة لموضوع المسعى السوري السعودي، هناك ايضا تنسيق سعودي فرنسي منذ أشهر، وايضا تنسيق سوري فرنسي، لكن لا يوجد مبادرة كما يطرح، ففي المحصلة الحل هو حل لبناني وليس فرنسيا ولا سعوديا ولا سورياquot;.

وتابع الرئيس السوري ان quot;ما نريد القيام به هو كيف نسهل الأفكار التي تطرح لبنانيا لكي نرى أين تلتقي هذه الأفكار من خلال الاجراءات، ونعتقد ان كل الأطراف ليس لها مصلحة في فتنة في لبنانquot;.

واضاف الاسد quot;ان الموضوع داخلي لبناني وانطلاقا من احترامنا للسيادة والاستقلال لم نتدخلquot; في الشأن اللبناني.

وكان رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان هرمان فون هايبل اعلن الخميس من لاسندام في هولندا حيث مقر هذه المحكمة ان القرار الاتهامي في اغتيال الحريري سيقدم الى قاضي الاجراءات التمهيدية quot;قريبا جدا جداquot;.

وقال فون هايبل في لقاء مع وكالات انباء عالمية بينها وكالة فرانس برس quot;الجميع ينتظر الوقت الذي سيقدم فيه مدعي المحكمة قرارا اتهاميا. بالطبع، لا يمكنني ان احدد التاريخ، لا يوجد تاريخ بعد، لكن ما يمكنني ان أقوله هو ان ذلك سيحصل قريبا جدا جداquot;.

وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار صادر عن مجلس الامن في ايار/مايو 2007 بناء على طلب لبنان. وهي مكلفة محاكمة منفذي جريمة اغتيال الحريري في عملية تفجير شاحنة قتل فيها ايضا 22 شخصا آخرين، في 14 شباط/فبراير 2005.

ويخشى ان يتسبب القرار الاتهامي بزعزعة الاستقرار في لبنان في ضوء تقارير صحافية تشير الى احتمال توجيه الاتهام فيه الى حزب الله، القوة العسكرية اللبنانية الوحيدة الى جانب الدولة في لبنان والحزب السياسي النافذ المتحالف مع سوريا وايران.