ذكرت مصادر فرنسية أن لبنان سيكو الملف الأصعب ضمن محادثات الرئيس الفرنسي مع نظيره السوري في باريس.


دمشق: أشارت مصادر دبلوماسية فرنسية إلى أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس بعد غد الخميس بدعوة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي لن تقتصر على مناقشة الشأن اللبناني بل ستناقش عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقالت المصادر quot;سيتطرق الرئيسان إلى عملية السلام في الشرق الأوسط وخاصة المسار السوري ـ الإسرائيلي وإمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين البلدين بوساطة تركية ومساهمة فرنسية، كذلك سيكون الملف العراقي والفلسطيني من ضمن الملفات ذات الاهتمام المشترك التي سيتم بحثها خلال الزيارةquot; على حد قوله.

وتحاول فرنسا لعب دور في سلام الشرق الأوسط، وعرضت نفسها كوسيط للمفاوضات غير المباشرة أو المباشرة، وكراعٍ محتمل لهذا السلام، وأرسلت السفير جان كلود كوسران مبعوثاً رئاسياً للسلام في المنطقة، إلا أن دمشق تمسكت بالراعي الأمريكي والوسيط التركي الذي لعب هذا الدور منذ عام 2008، ورحّبت بأن يكون الدور الفرنسي داعم ومساند للدور التركي فقط.

وأضاف المصدر quot;دون شك سيكون الملف اللبناني من أهم وأعقد الملفات التي سيناقشها الرئيسان، وكيفية مساهمة الطرفين في تهدئة الوضع المتوتر في لبنان، سواء قبل أم بعد صدور القرار الاتهامي المرتقب للمحكمة الدولية الخاصة بلبنانquot; حسب تعبيره.

وتابع quot;سيكون الملف الاقتصادي حاضراً خلال المحادثات، حيث تأمل فرنسا، كما سورية، لتقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين، ولدى فرنسا أفكار لمشاريع استثمارية هامة في مجال الطاقة والنقل وغيرها في سورية، كما سيناقش الرئيسان ما توصل إليه الجانب السوري بشأن توقيع اتفاقية الشراكة السورية ـ الأوروبيةquot;.

ويشار إلى أن آخر قمة جمعت الرئيسين السوري والفرنسي عقدت في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء السوري في الربع الأول من العام المقبل بزيارة باريس لترأس أول اجتماعات مجموعة العمل السورية الفرنسية المشتركة.