أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن المنظمة تلتزم بالدفاع عن حقوق الإنسان.


القاهرة: أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلو أن المنظمة تنضم إلى المجتمع الدولي لتخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان لسنة 2010م وتلتزم المنظمة بالدفاع عن حقوق الإنسان واحترام المبادئ النبيلة التي يكرسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948م ويكتسي هذا اليوم أهمية خاصة بالنسبة للمنظمة التي يحتفل أعضاؤها به بشكل لائق.

وقال في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان :quot; يسرني أن يكون موضوع سنة 2010 لتخليد هذا اليوم هو quot; نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون لوضع حد للتمييزquot; وتعتقد منظمة المؤتمر الإسلامي أن هذا الموضوع ملائم ويلزم المجتمع الدولي بمناهضة كل أشكال التمييز quot;.

وأفاد أنه ينبغي أن يكون هذا الموضوع مصدر إلهام لكل الذين يؤمنون بالطابع المقدس لحقوق الإنسان لحماية الأشخاص والأسر والشعوب بوجه عام من التمييز والقوالب الجامدة السلبية والتعصب على أساس المعتقدات الدينية والتنوع الثقافي والأصول الحضارية إن الالتزام الراسخ لمنظمة المؤتمر الإسلامي بفرض احترام حقوق الإنسان يتجلى في القرار الذي اتخذه قادة 57 دولة عضواً في المنظمة خلال القمة الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكة المكرمة سنة 2005م والقاضي بإنشاء لجنة دائمة مستقلة لحقوق الإنسان تابعة للمنظمة.

ونوه بأن مشروع إحداث هذه اللجنة اكتسى طابعاً رسمياً أثناء مؤتمر القمة الحادية عشرة المنعقد في دكار سنة 2008م ، مضيفا أن قرار خلق هذه اللجنة بالإجماع يدل على الإرادة الحازمة في نهج مقاربة تاريخية داخل المنظمة فيما يخص إدماج منظور لحقوق الإنسان ضمن نشاطات المنظمة بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وسوف تبرهن اللجنة على أن الحقوق والحريات العالمية للإنسان تتماشى مع القيم الإسلامية لتقديم نظام قوي ومتكامل للحماية يهدف إلى تيسير الاحترام التام لكافة حقوق الإنسان في الدول الأعضاء في المنظمة.

وذكر أن إنشاء إدارة لشؤون الأسرة بالأمانة العامة للمنظمة والاهتمام بحقوق الطفل ونشاطات الشباب ينبثق من مقاربة متكاملة للمنظمة في مجال حقوق الإنسان. وأفاد أوغلو أن الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان أمر مقدس بالنسبة للجنس البشري داعيا إلى التعاون لوضع حدٍ للتمييز والتعصب من أجل تعايش سلمي ومتسق للأجيال الحاضرة والمقبلة.