صرحت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي أنها تفكر جدياً في منع القس الأميركي تيري جونز الذي هدد بحرق نسخ من المصحف في ذكرى إعتداءات 11 أيلول- سبتمبر، من زيارة بريطانيا للمشاركة في إجتماع معاد للإسلام تعقده منظمة يمينية بريطانية.


أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي أنها تفكر جدياً في منع القس الأميركي تيري جونز من زيارة بريطانيا للمشاركة في إجتماع تعقده منظمة يمينية بريطانية. وكان جونز أثار موجة إدانة وإستنكار في أنحاء العالم عندما هدد بحرق نسخ من المصحف في ذكرى إعتداءات 11 أيلول- سبتمبر.

ويعتزم القس الأميركي إلقاء كلمة عن quot;شرور الإسلامquot; في إجتماع تخطط رابطة الدفاع الإنكليزية اليمينية لعقده في مدينة لوتن قرب لندن في 5 شباط- فبراير. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية ان من حق الوزارة استبعاد اشخاص لا يعملون من اجل الصالح العام أو لأسباب تتعلق بالامن القومي. وأضافت في تصريح صحافي أن الوزارة وضعت القس تيري جونز في دائرة إهتمامها منذ أشهر. وقالت أن زيارة جونز لبريطانيا ليست مؤكدة ولكن إذا تأكدت فإنها ستنظر بإمعان في قضية منعه.

وقال بيان نشره موقع القس على الإنترنت أن تيري جونز سيتحدث خلال الفعالية الإحتجاجية عن quot;شرور الاسلام ونزعته التدميرية تأييداً لمواصلة النضال ضد أسلمة إنكلترا وأوروباquot;. من جهتها شجبت منظمة quot;أمل لا كراهيةquot; المناهضة للتطرف الإجتماع المخطط عقده، وأطلقت حملة لجمع التواقيع تطالب بمنع القس جونز من دخول بريطانيا.

وقال رئيس المنظمة نك لاولز أنه يجب أن لا يُسمح للقس جونز بدخول بريطانيا لأن المتطرفين وحدهم المستفيدين من زيارته والمعروف أن التطرف quot;يولد كراهية، والكراهية تولد العنفquot;. وأشار لاولز إلى أن القس جونز يستهدف المسلمين كافة بلا تمييز، وأن أعماله وأعمال رابطة الدفاع الإنكليزية ليس من شأنها إلا تصعيد التوتر والعنصرية.

كما اتهم سكرتير quot;منظمة الوحدة ضد الفاشيةquot; ويمان بينيت القس جونز بأنه يريد زيارة بريطانيا للتحريض على معاداة الإسلام والدعوة إلى العنصرية، وقال أن منظمته تعتزم الدعوة الى تظاهرة جماهيرة ضد تصاعد العنصرية والفاشية في بريطانيا.

وقال جورج ريدينغز المتحدث باسم مؤسسة quot;كويليامquot; للأبحاث أن سجل أعمال الإحتجاج التي تنظمها رابطة الدفاع الإنكليزية يبين أنها تتحول إلى أعمال عنف. وحذر من أن هذا الإتجاه يشير إلى أن وجود القس جونز في بريطانيا لن يخدم المصلحة العامة. وقال أن رابطة الدفاع الإنكليزية لا تروم من دعوته إلا اثارة المتاعب.

وكان نحو 250 من أنصار رابطة الدفاع الإنكليزية قد اقتحموا خلال تظاهرة نظمتها الرابطة في مدينة لوتن، منطقة غالبية سكانها من الآسيويين حيث اعتدوا على اشخاص وألحقوا أضرارا بممتلكات.
وتظاهر يوم السبت الماضي نحو 500 من مؤيدي المنظمة في مدينة بيتربرو حيث اعتقلت الشرطة 11 متظاهراً. وقال رئيس منظمة quot;أمل لا كراهيةquot; أن التظاهرة التي تعتزم الرابطة تنظيمها في شباط- فبراير يمكن أن تكون اسوأ بكثير.