انتقد المعارض الايراني مهدي كروبي النظام في بلاده تزامنا مع الذكرى الاولى للتظاهرات المناهضة للحكومة.

طهران: انتقد احد زعماء المعارضة الايرانية مهدي كروبي بشدة النظام الايراني الثلاثاء، وذلك في رسالة لمناسبة الذكرى الاولى للتظاهرات الدامية المناهضة للحكومة، في الوقت الذي يحيي فيه الشيعة هذه الايام ذكرى عاشوراء.

وفي يوم عاشوراء من العام الماضي الذي وافق 27 كانون الاول/ديسمبر 2009 تم قمع تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس محمود احمدي نجاد بقسوة. وقتل ثمانية اشخاص وتم توقيف مئات آخرين اثناء واحدة من اعنف الصدامات بين متظاهرين وقوات الامن في ايران.

وقال كروبي في رسالة وجهها عبر الفيديو وبثت على موقعه على الانترنت وعلى موقع يوتيوب quot;لم نفعل شيئا يمكن ان نخجل منه. تصفوننا ب +المنشقين+ لكن اولئك الذين اقترفوا جرائم والبسوا الجمهورية الاسلامية العار هم الذين ارتكبوا المحظورquot;.

واضاف محذرا quot;ان الله سيخرج من رعايته اولئك الذين مارسوا القتل في الشوارع في يوم عاشوراء وانتهكوا حقوق الشعب واعدموا اطفاله وسجنوا اولئك الذين رووا كيف تم رمي الناس من فوق جسور ودهسهم بالعرباتquot;.

واكد quot;ان خلافنا كله يتعلق بالطريقة التي تم فيها تنظيم الانتخاباتquot; مشيرا الى الانتخابات الرئاسية التي اعيد خلالها انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا في 2009 بفضل عمليات تزوير واسعة بحسب كروبي وباقي زعماء المعارضة.

وحكم على الشابة ليلى توسلي بالسجن عامين بعد ان روت لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي انها رات سيارة شرطة تدهس متظاهرا في يوم عاشوراء وذلك بعد بث لقطات فيديو على يوتيوب تصور المشهد، بحسب ما اوردت مواقع الكترونية تابعة للمعارضة.

ولم تدع المعارضة انصارها الى التظاهر مجددا هذا العام وبخلاف العام الماضي لم يلاحظ اي انتشار امني في الشوارع الثلاثاء.

وكانت السلطات استندت الى حوادث عاشوراء العام الماضي لتبرير حملة قمع ضد المعارضة، وحكم على العديد من المتظاهرين بالاعدام.

كما حكم على عشرات من ناشطي حقوق الانسان والمتظاهرين بعقوبات سجن مشددة.