مقديشو: عادت الحكومة الانتقالية الصومالية الاربعاء عن قرار اتخذته الثلاثاء بتعليق نشاطات ست منظمات انسانية دولية في الصومال، حسب ما اعلن مصدر رسمي.

وكان نائب وزير المياه والطاقة والنفط عبد الرحمن يوسف فارح اعلن الثلاثاء تعليق نشاطات ست منظمات انسانية دولية تعمل في البلاد من بينها منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) واللجنة الدولية للصليب الاحمر. واخذ على هذه المنظمات عدم تجاوبها مع دعوة الوزارة لبحث مشاكل التزود بالمياه الناتجة عن التصحر الذي تشهده البلاد حاليا.

وقال فارح في بيان حكومي ان الحكومة الانتقالية الصومالية لن تعلق عمل هذه المنظمات، مشيرا الى انها quot;تبذل مشكورة جهودا جبارة للتخفيف من معاناة الشعب الصوماليquot;. واضاف البيان ان تصريحات فارح فسرت بطريقة quot;خاطئة وخارجة عن سياقهاquot;.

واشارت الحكومة الصومالية الى ان فارح عبر ببساطة عن امتعاضه ازاء تغيب منظمات غير حكومية عن اجتماع دعت اليه وزارته، مؤكدة انه quot;لا يجوز تحت اي ظرف من الظروف عرقلةquot; المهام الانسانية لهيئات الاغاثة الدولية.

كما اشادت الحكومة بعمل المنظمات المعنية وهي اليونيسف والصليب الاحمر الدولي والمجلس النروجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة كونسيرن. ونقل البيان عن رئيس الحكومة محمد عبد الله محمد قوله ان حكومته تنوي تسهيل عمل اي منظمة انسانية.

والحكومة الانتقالية الصومالية، التي تحظى بدعم خجول من المجتمع الدولي وتعتمد بشكل اساسي على اموال الجهات المانحة، لا تسيطر الا على بعض احياء العاصمة مقديشو في مواجهة متمردي حركة الشباب الاسلامية. ويسيطر متمردو الشباب الذين يعلنون ولاءهم للقاعدة على الجزء الاكبر من مقديشو وجنوب وسط الصومال حيث منعوا معظم منظمات الاغاثة الدولية من العمل ومن بينها برنامج الاغذية العالمي.