اسلام اباد: نفى مسؤول في جهاز الاستخبارات الباكستانية أن يكون لإدارته أي دور في الكشف عن هوية مدير مكتب وكالة الاستخبارات الأميركية CIA في إسلام أباد وإجباره على الرحيل بعد تعرضه لتهديدات بالقتل.

وقد رفعت دعوى قضائية ضد المسؤول الأميركي من قبل والد مواطن باكستاني قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار.

وقد كشفت تلك الدعوى القضائية الهوية الحقيقية للمسؤول الأميركي ودوره في عمليات القصف الجوي ومغادرته البلاد بالتالي.

وأصر المسؤول الذي رفض الكشف عن شخصيته أن وكالته ليس لها علاقة على الإطلاق بهذه القضية.

وكان مسؤول أميركي قد أفاد الجمعة بأن وكالة الاستخبارات المركزية اضطرت إلى سحب رئيس عملياتها في باكستان بسبب تهديدات تعرض حياته للخطر من دون أن يذكر طبيعتها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن المسؤول الاسخباراتي المذكور يشرف على الضربات الجوية التي تشنها طائرات بدون طيار على المناطق القبلية غرب باكستان.

إلا أن صحيفة نيويورك تايمز أفادت بأن سحب المسؤول الاستخباراتي تم إثر كشف اسمه في دعوى قضائية رفعها باكستاني بحقه.

وكتبت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تشتبه بأن أجهزة الاستخبارات الباكستانية الواسعة النفوذ هي التي سربت اسم المسؤول، ردا على ملاحقات قضائية في نيويورك باشرتها عائلات ضحايا أميركيين لاعتداءات بومباي عام 2008 ولاسيما بحق رئيس أجهزة الاستخبارات الباكستانية احمد شوجا باشا.

غير أن المسؤول الأميركي أكد أن كشف اسم مسؤول العمليات لن يثني الـCIA عن مواصلة نشاطاتها في باكستان.