بكين: أعلنت الصين الثلاثاء ان الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يزال quot;معقداquot; ودعت جميع الاطراف الى ضبط النفس، وذلك غداة مناورات عسركية بالذخيرة الحية للجيش الكوري الجنوي في جزيرة يونبيونغ التي تعرضت لقصف من الشمال في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو الى اجراء محادثات quot;عاجلةquot; بين الدول المعنية بالمفاوضات حول الملف النووي الكوري الشمالي والمتوقفة منذ العام الماضي. الا ان هذا الاقتراح لم يلق حتى الان موافقة اي من كوريا الجنوبية او الولايات المتحدة او اليابان التي اجرت في كانون الاول/ديسمبر محادثات ثلاثية حول المسألة في واشنطن.

وصرحت جيانغ ان quot;الوضع لا يزال معقدا وحساساquot;. واضافت quot;نحن ندعو جميع الاطراف الى ضبط النفسquot;. وامتنعت كوريا الشمالية الاثنين عن الرد على مناورات الجيش الكوري الجنوبي في يونبيونغ التي ادت الغارات التي شنتها عليها في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الى مقتل اثنين من المدنيين.

كما وافقت الاثنين على ان يعود الى اراضيها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفون مراقبة برنامجها النووي والذين طردتهم في نيسان/ابريل 2009. واضافت المتحدثة الصينية ان quot;لكوريا الشمالية الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية لكن عليها الموافقة على عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونأمل ان تتم تسوية هذه المسائل في اطار المحادثات السداسيةquot; التي تشمل الكوريتين واليابان والولايات المتحدة والصين وروسيا.

وكانت بكين، التي تعتبر الداعم الرئيسي لبيوينغ يانغ على الساحة الدولية، حذرت من ان اي اراقة جديدة للدماء في شبه الجزيرة الكورية ستكون بمثابة quot;مأساة وطنية في صراع الاخوةquot; وستهدد الاستقرار في المنطقة. ورفضت الصين الاحد ادانة كوريا الشمالية على قصفها جزيرة يونبيونغ في 23 تشرين الثاني/نوفمبر مما حال دون تبني قرار في مجلس الامن الدولي في هذا الصدد.