اسلام اباد: اعلن القضاء الباكستاني اعتقال مسؤولين اثنين رفيعين في الشرطة الاربعاء يشتبه في انهما تقاعسا عن اداء مهامها خلال اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو. واغتيلت بنازير بوتو التي تولت مرتين رئاسة الوزراء في التسعينيات، في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 في روالبندي اثناء خروجها من تجمع انتخابي لانتخابات 2008 التشريعية. وكانت بوتو زوجة آصف علي زرداري الذي اصبح رئيسا بعد هذه الانتخابات.

واوضح المدعي العام شودهري ذوالفقار علي للصحافيين ان الشرطيين المعتقلين الاربعاء، سعود عزيز الذي كان قائدا لشرطة روالبندي انذاك وخرام شهزاد، متهمان خصوصا بانهما quot;فشلا في حماية بوتوquot;. كما اتهم الشرطيان باعاقة التحقيق حول وفاتها من خلال رفضهما اجراء تشريح لجثتها وتدميرهما ادلة من خلال اصدارهما امرا بتنظيف مسرح الجريمة بعيد الانفجار الذي اودى بحياة بوتو.

واوضح المدعي العام ان quot;الرجلين اعتقلا. وقد ردت المحكمة طلب الافراج عنهما بكفالةquot;. وكان القضاء الباكستاني اعلن منتصف تشرين الثاني/نوفمبر توجيه التهم لخمسة اشخاص يشتبه في انهم اسلاميون اوقفوا جميعهم في الاسابيع التي تلت الاعتداء لضلوعهم في هذا الاغتيال.

وكان خمسة مشتبه بهم اخرين لاذوا بالفرار. ومذذاك قتل ثلاثة منهم احدهم كان زعيما لحركة طالبان باكستان بيت الله محسود الذي يعتبره القضاء العقل المدبر لاغتيال بوتو. وقتل بيت الله محسود الذي نفى ضلوعه في عملية الاغتيال، في اب/اغسطس 2009 بصاروخ اطلقته طائرة اميركية من دون طيار على المناطق القبلية شمال غرب البلاد على الحدود مع افغانستان.

واقر اثنان منهم في شباط/فبراير 2008 بايواء ومساعدة الانتحاري للانتقام من عملية الجيش ضد المسجد الاحمر في اسلام اباد. وقتل حوالى مئة شخص في هذه العملية في تموز/يوليو 2007.