يقوم وزير الخارجية المصري بزيارة الى العراق هي الاولى بعد تشكيل الحكومة العراقية.


يبدأ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي وصل إلى بغداد اليوم في زيارة هي الأولى لمسؤول عربي بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الأسبوع الماضي مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين في وقت لاحق لبحث توسيع علاقات البلدين ومتابعة تنفيذ إتفاقات سياسية وأمنية وإقتصادي موقعة بينهما. ومن المنتظر ان يجتمع أبو الغيط مع رئيسي الجمهورية جلال طالباني والحكومة نوري المالكي اضافة الى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.

وقبيل مغادرته القاهرة الى بغداد اكد أبو الغيط أمس أن بلاده ملتزمة بتحمل مسؤولياتها تجاه العراق باعتبار أنه كان وما يزال يمثل الجناح الشرقي للأمة العربية وان مصر تتابع عن كثب كل الأحداث في العراق على أعلى مستوى. واشار الى أن العراق هو أحد عدة تحديات تواجه الدبلوماسية المصرية من بينها القضية الفلسطينية والسودان والوضع في لبنان والملف النووي الايراني.

ويرتبط العراق ومصر بعلاقات سياسية وثقافية واقتصادية قديمة وللقاهرة قنصلية في اربيل عاصمة اقليم كردستان هي العربية الاولى التي تفتتح هناك كما انها تستعد لافتتاح اخرى في مدينة البصرة الجنوبية قريبا.

وكان العراق ومصر وقعا العام الماضي عدة اتفاقات ستراتيجية ومذكرات تفاهم العام الماضي عقب مباحثات رسمية بين البلدين راس الجانب العراقي فيها وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي فيما راس الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية محمد قاسم.

ووقع العراق ومصر اتفاقية تعاون ستراتيجي في مجال النفط والغاز خلال زيارة قام بها إلى بغداد قبل عامين وزير النفط المصري سامح فهمي الذي وقع مع نظيره العراقي حسين الشهرستاني الذي اشار الى ان العراق يبحث ربط فائض الغاز العراقي بخط الأنابيب الذي يبدأ في مصر من أجل تصدير الغاز إلى دول عربية ثم إلى أوروبا بالاستفادة من خبرة الشركات النفطية المصرية.

وتضمن الاتفاق قيام الشركات المصرية بعمليات استكشاف وتطوير حقول النفط فضلاً عن المساهمة في صيانة المصافي النفطية العراقية واستفادة العراق من خبرة الشركات النفطية المصرية في مجال تاهيل وتطوير البنى التحتية للقطاع النفطي العراقي.

ويسعى العراق إلى زيادة التبادل التجاري مع مصر من مليار دولار سنوياً حالياً إلى 3.5 مليار دولار سنويا من خلال وضع آلية مناسبة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين في وقت يحاول فيه جذب الشركات العالمية ورؤوس الأموال للمساهمة في إعادة إعمار البلاد والبنية التحتية المتهالكة بفعل سنوات طويلة من الحصار والحروب.