موسكو: استدعت روسيا الثلاثاء سفير بيلاروسيا في موسكو لتنقل اليه استياءها حيال توقيف عدد من رعاياها اثناء الصدامات التي وقعت اثر اعادة انتخاب الرئيس الكسندر لوكاشنكو.

وطالبت روسيا مرارا، بما في ذلك الاثنين، بالافراج الفوري عن رعاياها الذين اعتقلوا في 19 كانون الاول/ديسمبر في مينسك خلال تظاهرة للمعارضة البيلاروسية التي جرى قمعها بعنف في اعقاب اعادة انتخاب الرئيس لوكاشنكو.

وبحسب السفارة الروسية في مينسك، وردا على سؤال، فان احد عشر مواطنا روسيا كانوا لا يزالون محتجزين الاثنين في بيلاروسيا. والاثنين، اعلنت محكمة في مينسك ان الرعايا الروس سيبقون قيد الاحتجاز الموقت خلال التحقيق.

وجاء في بيان quot;ان وزارة الخارجية الروسية تشدد مرة اخرى على ضرورة الافراج الفوري عن كل المواطنين الروس المعتقلين في مينسكquot;. واضاف البيان ان الابقاء على احتجازهم يهدد المناخ العام للعلاقات الثنائية الروسية البيلاروسية. واعتقل حوالى 600 شخص في مينسك خلال تظاهرة المعارضة وحكم عليهم بعقوبات حجز اداري تصل الى 15 يوما.

وكانت المعارضة تندد بعمليات تزوير كثيفة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 كانون الاول/ديسمبر والتي اعلن في ختامها لوكاشنكو رئيسا من الدورة الاولى بغالبية تقارب 80% من الاصوات لولاية رابعة.

وخلافا للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللتين ادانتا اعمال العنف التي مارستها الشرطة والاعتقالات المكثفة في صفوف المتظاهرين، فان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اعتبر غداة الانتخابات ان هذه الاحداث quot;قضية داخليةquot; بيلاروسية.