لندن: حذرت المعارضة الإيرانية من مخطط في طهران للهجوم على معسكر اشرف لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة بشمال شرق بغداد وقالت ان عناصر دفع بها النظام الإيراني الى ابواب المعسكر اليوم تقوم حاليا باطلاق شعارات معادية لسكانه.

وقال quot;المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيةquot; إن قوة quot;القدسquot; الإيرانية وبمساعدة القوات العراقية ارسلت اليوم الخميس مجموعة من العناصر العراقية المتعاونة معها الى معسكر اشرف بشمال بغداد للاظهار بأن الشعب العراقي يطالب باخراج سكانه البالغ عددهم 3400 شخصا من المعسكر في محاولة تمهد الارضية لهجوم جديد كالذي قامت به القوات العراقية الاحد الماضي واصابت 11 منهم بجروح.

واضاف المجلس انه تم نقل هذه العناصر على متن حافلتين من قبل السفارة الإيرانية في بغداد وبحماية كتيبة عراقية إلى مدخل أشرف. واشار الى انه quot;منذ صباح اليوم قامت القوات العراقية بالانتشار في الجناحين الجنوبي والشرقي لأشرف من اجل حماية هذه العناصرمستخدمة ست عجلات هاموي المدرعة بالتزامن مع انتشار وحدة الرد السريع لقوات الشرطة العراقية المزودة بالهراوات والدروع أمام بوابة الدخول لأشرف.

وقال انه جرى ايضا إدخال هذه العناصر في ساحة الدخول لأشرف حيث قامت باطلاق شعارات استفزازية للسكان لكن القوات العراقية اضطرت إلى اعادتهم إلى خلف بوابة الدخول بعد ان احتشد سكان أشرف في تجمع احتجاجي ضدهم. واوضح ان السلطات الإيرانية قامت بحشد عدد من quot;عملائهquot; الجدد من مختلف المدن الإيرانية وارسلتهم إلى أشرف من أجل الاستمرار بممارسة التعذيب النفسي ضد سكانه.

وعلى الصعيد نفسه رفضت السلطات الإيرانية تسليم جثة على صارمي الذي اعدم مطلع الاسبوع الحالي الى أفراد عائلته الذين كانوا قد ذهبوا امس إلى سجن quot;إيفينquot; الرهيب في طهران لكنها ابلغتهم بمراجعة سجن quot;كهريزكquot; بالقرب من العاصمة لكنهم بعد مراجعتهم السجن المذكور وبعد انتظارهم لمدة طويلة ابلغوا بان هذه الجثة غير مسموح بدفنها مشترطة لتسليمها الحصول على رسالة من سجن quot;إيفينquot; كما هددتهم السلطات بعقوبات اذا عادوا لمراجعة السجن لتسلم الجثة ثم قامت باعتقال شقيق صارمي وهو محمد في موقع عمله ومزّقوا المنشورات الخاصة لتأبين علي صارمي. وكانت السلطات قد أغلقت الطريق المؤدي إلى السجن المذكور خوفًا من تجمع المواطنين والشبان المحتجين حيث كانت تمنع السيارات من دخول تلك المنطقة.