باريس: نفى الحزبان السياسيان الفرنسيان الرئيسيان، الاتحاد من اجل حركة شعبية برئاسة نيكولا ساركوزي والحزب الاشتراكي، الخميس تلقي اموال من الرئيس الغابوني الراحل عمر بونغو، كما ورد في وثائق جديدة كشفها موقع ويكيليكس.

وبحسب مذكرات دبلوماسية اميركية اصدرها الموقع الالكتروني ونشرتها صحيفة ال باييس الاسبانية الاربعاء، فقد اختلس الرئيس الغابوني الراحل عمر بونغو قرابة 30 مليون يورو من بنك دول وسط افريقيا.

وعلى الرغم من ان هذه الاموال كانت مخصصة بصورة رئيسة للرئيس والمقربين منه، الا انها استخدمت ايضا في تمويل عدة احزاب سياسية فرنسية في المعسكرين quot;خصوصا في اليمين، ولا سيما الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وكذلك نيكولا ساركوزيquot;، بحسب هذه المذكرات نفسها.

واكد امين صندوق الحزب الاشتراكي ريجي جوناسيو ان حزبه quot;لا يشعر انه معني على الاطلاق بهذه المعلوماتquot;، لافتا في معرض حديثه الى quot;ورود اسماء من اليمين فقطquot;.

من جهته، قال المتحدث باسم حزب quot;الاتحاد من اجل حركة شعبيةquot; (يمين) دومينيك باييه ان quot;كل ذلك محض خيالquot;.

لكن الرئاسة الفرنسية لم ترد على ذلك عملا بقاعدة عدم الرد على مزاعم ينشرها ويكيليكس.

وغالبا ما سرت شائعات حول تمويل اوساط سياسية فرنسية من قبل عمر بونغو سواء في فرنسا او في القارة الافريقية على خلفية علاقات مميزة بين الرئيس الغابوني السابق الذي تولى السلطة في 1967 وبين قسم كبير من الطبقة السياسية في القوة الاستعمارية السابقة.

وبعد وفاة عمر بونغو، كسر الرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار ديستان (1974-1981) الصمت المحيط رسميا بهذا الموضوع عندما اكد ان الرئيس الغابوني مول في 1981 حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس جاك شيراك.

وندد شيراك لاحقا بهذه التصريحات واعتبر ان quot;لا اساس لهاquot; ولا تعدو كونها quot;كلاما سخيفاquot;.