قالت برقيات دبلوماسية تحصَّل عليها موقع ويكيليكس إن المسؤولين الأميركيين ضغطوا بهدوء من أجل توسيع نطاق خدمة الهاتف المحمول على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان.

وقدَّمت التسريبات التي نشرت اخيرا على الموقع لمحة نادرة في التكتيكات التي يستعين بها المسؤولون الأميركيون لمنع وقوع الهجمات الإرهابية. وكشفت تلك البرقيات كذلك النقاب عن أن نشطاء مكافحة الإرهاب الأميركيين حاولوا تجميع معلومات بخصوص جميع الطلبة الأجانب الذين يدرسون في اليمن.

في هذا الاطار، قالت سفيرة الولايات المتحدة في باكستان، آن باترسون، في إحدى البرقيات التي بعثت بها إلى واشنطن :quot; لقد علمنا أنه منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 وباكستان تستجيب، دورياً، للضغوط الأميركية بشأن محاربة الإرهابquot;.

وأشارت باترسون إلى أن باكستان قد أذعنت لإلقاء القبض على بعض الشخصيات المنتمية إلى حركة طالبان والسماح لطائرات التجسس الأميركية بدخول المجال الجوي للبلاد. وأضافت quot;وافق الباكستانيون أيضاً على تثبيت أبراج هاتف محمول في المناطق القبلية لتعطيل الهجمات التي تتم عبر الحدود وتحسين قدراتنا الاستخباراتيةquot;.

كما أوضح خبراء أن وكالة الأمن القومي تستغل التغطية الموسعة للهواتف الخلوية في أفغانستان وباكستان، من خلال التصنت على المكالمات الخاصة بطالبان والقاعدة.
وأزاحت ملفات ويكيليكس كذلك النقاب عن أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ضغطت أيضاً على الحلفاء الهولنديين للمساعدة في إقامة أبراج هواتف محمولة على القواعد الخاصة بحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.