كراتشي: قالت الشرطة يوم الاثنين ان 17 شخصا على الاقل لقوا حتفهم على مدار ثلاثة أيام من العنف السياسي في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان.

وقال وسيم احمد قائد شرطة كراتشي ان أعمال العنف اندلعت يوم الجمعة خلال مصادمات بين نشطاء من الحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني.

ويشارك الحزبان الحركة الوطنية المتحدة المهيمن على كراتشي وحزب عوامي الوطني الذي يمثل البشتون في تحالف مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الذي يتعرض لضغوط بالفعل بسبب تمرد طالبان واحتمال محاكمة بعض معاونيه مع تجدد اتهامات بالفساد فضلا عن ما يواجه الاقتصاد من مشاكل.

وقال احمد quot;قتل 17 شخصا على الاقل خلال الايام الثلاثة الماضية.quot;

وذكرت الشرطة ان نحو 67 شخصا قتلوا جراء العنف السياسي في كراتشي منذ بداية 2010. وقال مسؤولون ان عصابات ومافيا المخدرات استغلت التوترات مما زاد من فرص تفاقم أعمال العنف.

وتضم المدينة التي يقطنها نحو 18 مليون نسمة البنك المركزي والبورصة وهي مركز صناعي رئيسي في البلاد. ويوجد الميناءان الرئيسيان في باكستان في كراتشي ومعظم الشركات الاجنبية التي تستثمر في باكستان لديها مكاتب هناك.

كما ان المدينة نقطة عبور رئيسية للامدادات العسكرية وغيرها الى افغانستان حيث تقود الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي حملة لمواجهة تمرد طالبان ويمكن ان تؤثر اي مشاكل على الامدادات بشكل مباشر.